ارتفاع قياسي في إصابات كورونا بالجزائر.. والرئيس يتدخل
قررت السلطات الجزائرية، الأحد، إعادة العمل بـ12 إجراء احترازيا عقب دخول البلاد موجة كورونا الثانية بعد ارتفاع الإصابات اليومية.
وأصدرت الحكومة الجزائرية جملة من القرارات، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، "عملاً بتعليمات" رئيس البلاد عبدالمجيد تبون، وبعد استشارة اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة كورونا.
- الجزائر تدخل موجة كورونا الثانية.. وتخشى "الأرقام المخيفة"
- الجزائر تسجل رقما قياسيا بإصابات كورونا.. والحكومة تتوعد بإجراءات قاسية
وتقرر زيادة ساعات الحجر المنزلي إلى 9 ساعات يومياً لمدة 15 يوماً بدلا من 6 ساعات في 29 ولاية، اعتباراً من، الثلاثاء المقبل، على أن يبدأ من الساعة 20.00 بالتوقيت المحلي (19.00 بتوقيت جرينيتش) حتى 5.00 صباحا.
وشمل قرار زيادة ساعات الحجر الصحي المنزلي مختلف الولايات التي سجلت بها أعلى إصابات يومية بفيروس كورونا، بينها العاصمة والبليدة (وسط)، وباتنة وجيجل وقسنطينة (شرق)، وتلسمان ووهران (غرب).
كما تقرر إعادة فرض الحجر الصحي المنزلي على 9 محافظات لمدة 15 يوماً تقع غالبيتها في جنوب وشرق البلاد.
وأعلنت الحكومة الجزائرية تأجيل بداية العام الجامعي والمهني إلى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد أن كان مخططا أن يكون في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وكذا تعليق نشاط النقل الحضري الحكومي والخاص خلال أيام العطل الأسبوعية في جميع محافظات البلاد، والنقل الجماعي بين الولايات.
وتقرر غلق أسواق بيع المركبات المستعملة، وتنفيذ رقابة صارمة على الأسواق الأسبوعية للتحقق من مدى تطبيق التدابير الوقائية، والارتداء الإجباري للقناع، وكذا التباعد الجسدي، ومنحت صلاحية للولاة (المحافظين) باتخاذ إجراءات لغلقها الفوري في حال انتهاك التدابير الاحترازية.
بالإضافة ما سبق تم تمديد الإجراء الذي يحظر أي نوع من تجمعات الأشخاص والتجمعات العائلية، عبر كامل التراب الوطني، والمتعلقة بحفلات الزواج والختان وغيرها من المناسبات وكذا التجمعات على مستوى المقابر.
سابع إجراء اتخذته الحكومة الجزائرية تمثل في اعتماد رقابة مستمرة وصارمة وفجائية من قبل مفتشي سلك التربية الوطنية على مستوى جميع مؤسسات الطور الابتدائي والمتوسط والثانوي، الحكومية والخاصة، للتحقق من الامتثال للبروتوكول الصحي المعمول به والإجراءات التنظيمية التي اتخذتها السلطات العمومية.
مع تعزيز هذا النظام بزيارات تقوم بها الفرق الصحية لمتابعة وضمان صحة التلاميذ والمعلمين والمستخدمين الإداريين على مستوى جميع المؤسسات التعليمية.
وكذا تعزيز مراقبة مدى تطبيق البروتوكول الصحي على مستوى المساجد بمساعدة الحركة الجمعوية والجمعيات الدينية ولجان الأحياء والسلطات الـمحلية.
كما تقرر أيضا تزويد الهياكل الاستشفائية بكافة الوسائل من حيث التجهيزات واختبارات الكشف عن فيروس كورونا "PCR" والاختبارات المضادة للجينات ووسائل الحماية والأوكسجين، فضلا ًعن تجهيزها بأسرة إضافية عند الحاجة، وفق ما ورد في البيان.
مع تعزيز رقابة وتفقد المتاجر وغيرها من الأنشطة التي تستقبل الجمهور، للوقوف على التطبيق الجيد للتدابير الوقائية "مع توجيه إعذارات للمخالفين أو غلق المتاجر التي يعاين بها الإهمال".
وأيضا تكثيف عمليات تطهير الأماكن والفضاءات والمباني العمومية، وتكثيف حملات الاتصال وتوعية المواطنين على مستوى الأحياء، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء، من خلال تعبئة الجمعيات ولجان الأحياء لتوعية الـمواطنين بأهمية الامتثال للبروتوكولات الصحية الـمعمول بها، والمتمثلة تحديدًا في تدابير النظافة والحواجز المانعة، والارتداء الإجباري للقناع، والتباعد الجسدي.
ارتفاع قياسي
وسجلت الجزائر، الأحد، أكبر حصيلة إصابات يومية بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" منذ تفشي الوباء نهاية فبراير/شباط الماضي في البلاد.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيلها 670 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضي، ليرتفع إجمالي المصابين بـ"كوفيد – 19" في الجزائر إلى 62 ألفاً و051 إصابة مؤكدة.
وأعلنت السلطات الجزائرية، الخميس، رسمياً، بأن البلاد تعيش موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، عقب التراجع الكبير في الإصابات ثم عودة ارتفاعها بشكل كبير في الأيام الأخيرة.
وحمّل وزير الصحة الجزائري عبدالرحمن بن بوزيد، المواطنين، مسؤولية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، مشدداً على "عدم احترامهم تدابير التباعد الاجتماعي والجسدي وارتداء الكمامات، بالإضافة إلى نوعية الفيروس".
وكشف أطباء وأخصائيون جزائريون بأن الموجة من وباء كورونا التي تشهدها الجزائر مؤخراً "أعنف من الأولى"، متوقعين أن تبلغ ذروتها شهري نوفمبر/تشرين الثاني الحالي وديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما توقع الأخصائيون والخبراء أن تشهد الجزائر بعد ذلك موجة ثالثة من وباء كورونا، مرجحين في السياق أن "تكون أقل خطراً من الثانية وأعنف من الأولى"، يزيد من تأثيرها الفيروسات الموسمية التي تنتشر في فصل الشتاء، بينها الإنفلونزا العادية وأمراض الحساسية.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg
جزيرة ام اند امز