الجزائر تدخل موجة كورونا الثانية.. وتخشى "الأرقام المخيفة"
أكدت السلطات الجزائرية، الخميس، رسمياً، أن البلاد تعيش موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وفي مؤتمر صحفي، أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات الجزائري عبدالرحمن بن بوزيد أن بلاده باتت تعيش موجة ثانية من وباء كورونا عقب التراجع الكبير في الإصابات ثم عودة ارتفاعها بشكل كبير في الأيام الأخيرة.
ولوح "بن بوزيد" باتخاذ بلاده إجراءات صارمة مثل الدول التي أعلنت الإغلاق الشامل، وقال: "إذا وصلنا إلى أرقام مخيفة سنتخذ إجراءات كباقي الدول".
ورفض الوزير الجزائري تحميل قطاع الصحة مسؤولية عودة تفشي كورونا في البلاد، وأكد بأن "المنظومة الصحية في الجزائر ليست فاشلة ونجحت في مواجهة الوباء".
وفي المقابل، حمّل المسؤولية للمواطنين لعدم احترامهم تدابير التباعد الاجتماعي والجسدي وارتداء الكمامات، بالإضافة إلى نوعية الفيروس.
وقال وزير الصحة الجزائري إن ارتفاع الإصابات بكورونا راجع أيضا إلى نوعية الفيروس، وكشف أنه "أصبح خطرا ويتحول ويتغير، وقد يتحول أخطر مما هو عليه".
في هذه الأثناء، سجلت الجزائر، الخميس، أكبر حصيلة إصابات يومية بفيروس كورونا منذ تفشيه، ووصل عدد حالات الإصابات الجديدة 642 حالة جديدة مؤكدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 60 ألفاً و169 إصابة مؤكدة.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الجزائرية حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، فقد تخطت الجزائر عتبة الألفي حالة وفاة جراء الإصابة بـ"كوفيد – 19"، بعد تسجيل 12 حالة وفاة جديدة، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 2011 ضحية، فيما يتواجد 53 مصاباً في العناية المركزة.
وارتفع عدد الحالات المتماثلة للشفاء إلى 41 ألفا و244 حالة تعافٍ بعد تسجيل 243 حالة شفاء جديدة.
إجراءات جديدة
من جانب آخر، أعلنت الحكومة الجزائرية عن قرارات احترازية جديدة بعد تسجيل البلاد ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".
ووفق ما رود في بيان للحكومة الجزائرية حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، صدر عقب اجتماع استثنائي تقييمي لمدى تطور الوضع الوبائي، تقرر وضع "مخطط عمل استعجالي فوري مع تدابير دقيقة وتدريجية لاحتواء انتشار الوباء مع توفير كل الظروف البشرية واللوجستية لضمان أفضل تكفل ممكن".
وأرجعت حكومة عبد العزيز جراد أسباب تصاعد الجائحة في الجزائر إلى "التراخي الواضح بالتزام المواطنين باليقظة، والتخلي عن ردود الفعل الاحترازية، وعدم احترام التدابير المانعة لاسيما الارتداء الإجباري للقناع الواقي، واحترام التباعد الجسدي، ونظافة الأيدي".
بالإضافة إلى "التجمعات بجميع أنواعها، وعدم الامتثال للبروتوكولات الصحية في أماكن مختلفة، ولاسيما وسائل النقل والمتاجر والأماكن العمومية، من العوامل الرئيسية التي تسببت في عودة ظهور البؤر، وساهمت في الانتشار السريع للفيروس" وفق بيان الحكومة الجزائرية.