منها أبناء الأسطورة.. 3 مكاسب حققها منتخب الجزائر من أزمة زيدان وفرنسا
أحدثت التصريحات التي أدلى بها نويل لوجريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، تجاه زين الدين زيدان أسطورة منتخب الديوك زلزالا في الكرة الفرنسية.
وكان الرجل القوي للكرة القدم الفرنسية قلل من احترامه لزيدان عند إجابته عن سؤال وجه إليه بخصوص ضياع حلم الأخير في الإشراف على تدريب منتخب فرنسا عوضا عن المدرب الحالي ديدييه ديشامب.
وقال نويل لوجريت، في حديثه عن إمكانية تدريب النجم الأسبق للكرة الفرنسية لمنتخب البرازيل: "لا أهتم، سوف يفاجئني ذلك، فليفعل ما يريد، هذا ليس من شأني.. يمكنه الذهاب إلى أي مكان يريده، سواء كان ناديا أو حتى منتخبا".
وتسببت هذه التصريحات في ردود فعل قوية أبرزها من نجم "الديوك" كيليان مبابي، الذي نشر تغريدة على حسابه الرسمي على شبكة "تويتر" جاء فيها ما يلي: "زيدان هو فرنسا، لا تجوز إساءة الأدب بهذا الشكل في حق أسطورة".
وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا هاجمت أيضا نويل لوجريت، واعتبرت ما قام به الأخير فيه "تجاوز للحدود".
حدة الانتقادات التي طالت رئيس الاتحاد الفرنسي دفعته لمراجعة موقفه، حيث لم يتوان عن تقديم اعتذاراته عبر تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الفرنسية، قال فيه: "ولّدت هذه التصريحات غير اللائقة سوء فهم.. فهي لا تعكس إطلاقا أفكاري ولا تقديري للاعب الذي كان (زيدان) ولا المدرب الذي أصبح".
تداعيات أزمة زيدان ولو جريت قد تكون لها، في المقابل، انعكاسات إيجابية على كرة القدم الجزائرية، وهو ما ترصده "العين الرياضية" عبر التقرير التالي.
أبناء زين الدين زيدان
يرجح عدد كبير من الملاحظين أن يتخلى أبناء زين الدين زيدان عن حلم تمثيل منتخب فرنسا في المستقبل بعد الإهانة التي لحقت بوالدهم من قبل رئيس الاتحاد الفرنسي، والانضمام لمنتخب الجزائر.
ويملك "الأسطورة" 4 أبناء وهم إنزو الذي يلعب مع نادي فوانلابراد في دوري الدرجة الثالثة الإسباني، بجانب ثيو الذي يلعب مع الفريق الثاني لريال مدريد، وأيضا لوكا حارس مرمى نادي الدرجة الثانية الإسبانية إيبار، وأخيرا إلياس الظهير الأيسر لفريق تحت 18 عاما لـ"الميرينجي".
وباستثناء إنزو الذي فشل في إثبات وجوده، بإمكان الثلاثي ثيو ولوكا وإلياس تقديم إضافة قوية لمنتخب الجزائر خلال السنوات القليلة المقبلة.
نهاية التردد
يحلم عدد كبير من المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة الفرنسية والجزائرية بتمثيل "الديوك"، خاصة أن هذا الأمر يساعدهم على الرفع من قيمتهم السوقية في بورصة الانتقالات، كما يسمح لهم باللعب في أقوى مسابقتين في العالم وهما اليورو وكأس العالم.
ولهذا الغرض، يتردد عدد كبير منهم في الموافقة مباشرة على تمثيل منتخب "محاربي الصحراء" في انتظار تصيد فرصة اللعب مع منتخب فرنسا.
هذا التردد قد ينتهي بعد الإهانة التي لحقت بزين الدين زيدان الذي يمثل رمزا لا يجوز المس به لدى عدد كبير من أبناء المهاجرين في فرنسا، مما قد يساعد منتخب الجزائر على الاستفادة بخدماتهم انطلاقا من فترة التوقف الدولي المقبلة.
تغير المعادلة
نجحت فرنسا طوال السنوات الأخيرة في الفوز بخدمات عدة لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة أبرزهم كمال مريم وسمير نصري ونبيل فقير وكريم بنزيما.
هذه المعادلة قد تتغير بعد الصدمة القوية التي تعرض لها أبناء المهاجرين إثر الإهانة التي تعرض لها أحد أبرز المساهمين في عودة الروح لكرة القدم الفرنسية نهاية القرن الماضي.
وتحوم الشكوك من فترة طويلة بخصوص تواجد عنصرية "خفية" في صفوف منتخب فرنسا، قبل أن تتأكد بشكل جلي إثر المعاملة السيئة التي تعرض لها كريم بنزيما من قبل الاتحاد الفرنسي، ومن بعدها الإهانة التي تعرض لها الأسطورة زين الدين زيدان من قبل الرجل القوي للكرة الفرنسية.