مظاهرات رافضة للانتخابات في الجزائر قبل ساعات من الاقتراع
قوات الشرطة الجزائرية تمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة البريد المركزي قبل أقل من 24 ساعة من الانتخابات.
نظم حشد كبير من المحتجين مسيرة في وسط العاصمة الجزائرية اليوم الأربعاء للمطالبة بإلغاء الانتخابات الرئاسية المقررة يوم غد الخميس.
وأكد المحتجون أنهم سيقاطعون التصويت في انتخابات يعتبرونها تمثيلية.
- دعوات جزائرية للمحتجين بعدم عرقلة التصويت بـ"الرئاسية"
- البدو الرحل "ينعشون" نسب تصويت "الرئاسة" الجزائرية
ووسط إجراءات أمنية مشددة، احتشد مئات المحتجين في شارع "حسيبة بن بوعلي" حاملين لافتات، كان فيها شعار "لا للانتخابات" الأبرز إلى جانب شعارات أخرى منددة بالاستحقاق الرئاسي.
وردد المتظاهرون هتافات تدعو لإلغاء المسار الانتخابي، من بينها "دولة مدنية وليست عسكرية"، "الاستقلال"، "لا انتخابات مع العصابات"، "لا للانتخابات".
وسارعت قوات الشرطة التي كانت موجودة بكثافة في شارع "حسيبة بن بوعلي" إلى تطويقه وإقامة حاجز أمني لمنع المحتجين من التقدم نحو ساحة البريد المركزي، بينما قام بعض المحتجين بتغيير مسارهم باتجاه شارع "ديدوش مراد".
وتجمع الآلاف في أنحاء العاصمة للمطالبة بإلغاء الانتخابات لحين تنحي النخبة الحاكمة بأكملها وابتعاد الجيش عن السياسة.
وهتف المحتجون "لا لانتخابات الغد" ورفعوا لافتات كُتب عليها "دمرتم البلد".
ووضع الجمود في الجزائر، البالغ عدد سكانها 40 مليون نسمة والمورد الكبير للغاز إلى أوروبا، مستقبل البلاد السياسي على المحك.
وجميع المرشحين الخمسة الذين حصلوا على موافقة لخوض انتخابات غد الخميس من كبار المسؤولين السابقين وعلى صلة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي أجبره الجيش على التنحي في أبريل/ نيسان استجابة للاحتجاجات.
وتأتي احتجاجات اليوم الأربعاء، بعد 3 أيام من الإضراب العام الذي شل عددا من محافظات منطقة القبائل، ودعوات للمقاطعة والتصعيد لـ"منع تمرير الاستحقاق الرئاسي".
وفي الوقت ذاته، خرج عشرات الجزائريين أيضا في مسيرة أخرى أمام مقر المحكمة العليا بالجزائر العاصمة، داعمة ومؤيدة لإجراء الانتخابات الرئاسية.
ودعا المتظاهرون المحكمة العليا باعتبارها أعلى سلطة قضائية في البلاد إلى "حماية الاستحقاق الانتخابي" مما سموه "المؤامرات" و"إنقاذ البلاد بتأمين الانتخابات".
ورددوا شعارات بينها "جزائر حرة ديمقراطية" و"تحيا الجزائر"، كما حملوا لافتات كبيرة، من بينها "عزة الجزائر في حفظ أمانة الشهداء"، "انتخب للجزائر".
وينتخب الجزائريون، الخميس، الرئيس الثامن للبلاد في انتخابات يتنافس فيها 5 مرشحين، وتعد الأولى منذ استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أبريل/نيسان الماضي.
ويأتي الاستحقاق وسط انقسام غير مسبوق بين مؤيد ومعارض لإجرائها ومآلات مبهمة حول نتيجتها.
ويخوض الانتخابات 5 مرشحين هم: عبدالمجيد تبون (74 عاما) ورشح نفسه مستقلا رغم انتمائه سياسيا إلى حزب "جبهة التحرير" الحاكم وسبق له تولي رئاسة الحكومة من مايو/أيار إلى أغسطس/آب 2017.
والمرشح الثاني هو علي بن فليس (75 عاما) رئيس حزب "طلائع الحريات" المعارض الذي انشق عن الحزب الحاكم سنة 2014، وتولى رئاسة الحكومة الجزائرية من 2000 إلى 2003.
أما المرشح الثالث فهو عز الدين ميهوبي (60 عاما) الأمين العام بالنيابة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" ووزير الثقافة الأسبق من 2015 إلى 2019.
كما يخوض المنافسة عبدالعزيز بلعيد (56 عاما) رئيس حزب "جبهة المستقبل" الذي انشق عن الحزب الحاكم في 2012 وتولى رئاسة "الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية" أكبر منظمة طلابية في الجزائر تنتمي إلى حزب "جبهة التحرير" الحاكم.
وخامس المرشحين الإخواني عبدالقادر بن قرينة (57 عاما) رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء" المنسق عام 2012 عن حركة "مجتمع السلم الإخوانية" ووزير السياحة الأسبق من 1997 إلى 1999.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA==
جزيرة ام اند امز