حبس مؤقت لمسؤول بحملة مرشح رئاسي بالجزائر بتهمة التجسس
"العدل" الجزائرية تؤكد في بيان لها قيام عنصر في حملة المرشح علي بن فليس بـ"نشاط استخباراتي لصالح دولة أجنبية" دون ذكرها.
أكدت وزارة العدل الجزائرية، الإثنين، الأخبار المتداولة عن توقيف الأمن الجزائري مسؤولاً في الحملة الانتخابية للمرشح علي بن فليس، رئيس حزب "طلائع الحريات"، وأعلنت عن قرار قضائي بوضعه رهن الحبس المؤقت بتهمة التجسس لصالح دولة.
- الجيش الجزائري يتهم رموز النظام السابق بـ"العمالة"
- الجزائر تدخل "الصمت الانتخابي" برئيس "غير محسوم" لأول مرة
وأصدرت الوزارة بياناً موقعاً من وكيل محكمة "بئر مراد رايس" أكد قيام المتهم بأنشطة "استخباراتية لصالح دولة أجنبية" لم يذكرها، كما لم يوضح إن كان الأمر مرتبطاً بـ"اختراق حملة بن فليس" كما ذكر بيان سابق عن مديرة حملة المرشح الرئاسي، لافتة إلى أن "أعمال استخباراتية تخللت حملة المرشح علي بن فليس".
وأوضح البيان أنه "على ضوء ما تداولته بعض وسائل الإعلام بخصوص أنشطة استخباراتية تخللت نشاط فريق الحملة الانتخابية لأحد مرشحي الانتخابات الرئاسية والمنسوبة لأحد عناصر طاقمه الانتخابي، فإن هذه الواقعة كانت محل تحريات أولية مكنت من توقيف المشتبه به".
وكشف عن أن التحقيق بشقيه الابتدائي والقضائي أكد "قيام الشخص الموقوف بأفعال استخباراتية لصالح دولة أجنبية، كان قد وافاها وبصفة منتظمة بتقارير حول الوضع القائم في الجزائر عامة، وحول ظروف تحضير الانتخابات خاصة".
وأشار البيان إلى بعض النتائج التي توصل إليها التحقيق مع التهم، حيث مكنت وفق ما جاء فيه من التأكد من الشخص المشتبه فيه المسمى (ب.ص) كان ضمن الطاقم الانتخابي للمرشح علي بن فليس.
وكشف أيضاً عن اعترافه بـ"التعرف على المرشح المذكور سنة 2003، حيث قدم له ولعائلته عدة خدمات منها تسوية إشكال متعلق بحساب بنكي مفتوح بتلك الدولة الأجنبية خاص به وبزوجته".
وفي الوقت، الذي لم يشر فيه البيان إلى اسم الدولة الأجنبية، ذكرت قناة "النهار" الجزائرية أن الأمر متعلق بـ"فرنسا"، كما كشفت مصادر إعلامية محلية أخرى عن أن المتهم كان مقيماً في فرنسا وحاصل على جنسيتها.
وأصدرت، السبت الماضي، حملة علي بن فليس بياناً أكدت فيه وجود محاولة "اختراق لحملة المرشح" من قبل تقني يعمل في الحملة الإعلامية.
ورد البيان على اهتمام الإعلام المحلي بالملف القضائي للمتهم المفتوح أمام قاضي التحقيق بمحكمة "بئر مراد رايس" في العاصمة، موضحاً أن "الشخص متهم في قضية محاولة اختراق مداومة المرشح علي بن فليس لصالح قوة أجنبية" دون تسميتها.
واعتبر علي بن فليس في البيان الصادر عن حملته الانتخابية أن الخوض في هذه القضية من قبل وسائل الإعلام "في هذا الظرف محاولة للمساس بشرف وصورة المترشح"، وأشار إلى أن نيابة الجمهورية هي "الجهة الوحيدة التي يخول لها القانون نشر المعلومات دون سواها".
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الجمعة، المعلومات التي تحدثت عن إحباط الأجهزة الأمنية الجزائرية، الخميس الماضي، مخططاً تخريبياً في عدد من مناطق البلاد بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وجاء ذلك بعد القبض على مسؤول في الحملة الإعلامية للمرشح علي بن فليس، وطالب جامعي كان يعمل على تصوير "طريقة انتشار الشرطة في ساحة الشهداء" الواقعة في قلب العاصمة الجزائرية، وقام بإرسالها إلى دبلوماسي أجنبي مكلف بالمخطط، دون أن يتم الكشف عن جنسيته، بحسب الوكالة.
واعترف المتهمان بصلاتهما بمنظمة "الماك" الانفصالية، وبأنهما مجندان لتنفيذ مخطط إجرامي عشية انتخابات الرئاسة يشمل 4 محافظات جزائرية ويضم "عناصر متطرفة مجهولة العدد".
وفي تجمع شعبي له من محافظة باتنة (شرق)، اتهم علي بن فليس أطرافاً أجنبية لم يسمها بمحاولة "استهدافه"، مبرراً ذلك بما أسماه "انزعاجها من مواقفه وإصراره على مكافحة الفساد" كما قال.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg
جزيرة ام اند امز