وكالات سياحية: ارتفاع "مذهل" في عدد السياح الجزائريين إلى مصر في 2018
مسؤولو وكالات سياحية جزائرية يصفون لـ"العين الإخبارية" إقبال السياح الجزائريين على مصر في 2018 بـ"المذهل والقياسي"
في الوقت الذي أعلنت فيه السفارة المصرية بالجزائر عن دخول 41 ألف سائح جزائري إلى مصر منذ بداية 2018، وصفت وكالات سياحية جزائرية لـ"العين الإخبارية" الموسم السياحي من الجزائر إلى مصر في 2018 "بالمذهل والقياسي".
وعلى هامش الصالون الجزائري للسياحة والأسفار، الذي أقيم بالجزائر العاصمة، التقت "العين الإخبارية" بعض الوكالات السياحية الجزائرية، والتي أجمعت على أن مصر باتت من أكثر الوجهات المفضلة للسائح الجزائري، وأن عدد السياح الجزائريين المتوجهين إلى مصر شهد في الأشهر العشرة الأولى من 2018 ارتفاعا مذهلا مقارنة بالعام الماضي.
وفي حديث مع "العين الإخبارية"، قالت الجزائرية "ريان"، وهي مديرة الشركة السياحية المصرية "Star Way Tours" بشرم الشيخ: "نحن نعمل مع شركات سياحية في الجزائر، وبالنسبة لإقبال الجزائريين على شرم الشيخ خصوصا ومصر بشكل عام هذا العام يمكن القول إنه شيء مختلف تماما عن الأعوام الماضية، هناك فنادق في مصر امتلأت هذا العام ما بين 80 إلى 100% بالسياح الجزائريين".
وتابعت قائلة "شهد هذا العام أيضا إقامة أول خط مباشر بين الجزائر العاصمة وشرم الشيخ من خلال خطوط مختلفة جزائرية ومصرية".
وعن أسباب ارتفاع عدد السياح الجزائريين إلى مصر مقارنة بالأعوام الماضية، أرجعت ريان ذلك وبالدرجة الأولى "إلى الاستراتيجية التي وضعتها السلطات المصرية لاستقطاب سائح شمال إفريقيا، ولا ننسى أن الشعب الجزائري يحب السفر ومتشبع بثقافة السفر واكتشاف الدول الأخرى، حتى أن كثيرا من الجزائريين لا يكتفون بسفرية واحدة في العام، وهذا ما تبحث عنه مصر، ولا فرق بين السائح الروسي والجزائري المهتم بالوجهة المصرية".
وأضافت "الفنادق أيضا عملت على استقطاب السياح بتخفيض أسعارها بهدف الترويج للسياحة المصرية، وهذا ما حفز الشركات السياحية والجزائريين للتركيز على مصر، والسياحة المصرية لم تعد بحاجة اليوم لأي إشهار في الجزائر، حتى أن كثيرا من الجزائريين حجزوا عبر الإنترنت مباشرة، ولا ننسى أيضا ارتفاع الأسعار هذا العام في بعض الوجهات السياحية التي كان يفضلها الجزائريون، الأمر الذي زاد أيضا من اهتمام الجزائريين أكثر بالوجهة المصرية".
- "تيمقاد" الجزائرية.. أقدم مدينة رومانية في أفريقيا منذ 2000 عام
- صحيفة أمريكية: 50% زيادة بأعداد السائحين في مصر
وتحدثت "ريان" عن بعض الصعوبات التي تعترض الشركة في الجزائر، وقالت "لا يمكننا دعوة شركائنا في مصر بسبب صعوبة التأشيرة الجزائرية وهي الصعوبة الوحيدة التي تواجهنا، لكن في المقابل الشركات السياحية المصرية تقدم خدمات رائعة ومهمة جدا للشركات الجزائرية، فهي تقدم لها دعوات خاصة لزيارة الفنادق والمنتجعات السياحية في مصر بهدف الاطلاع أكثر على الخدمات التي يمكن تقديمها للزبون الجزائري، ولا ننسى التسهيلات المقدمة من السفارة المصرية في الجزائر، فهي تطلب خطاب ضمان بوجود شركة سياحية تضمن للسائح الحصول على التأشيرة، وهذا تسهيل مهم".
بدورها قالت نادية قنز، وهي صاحبة الوكالة السياحية "MB Voyage" بالجزائر العاصمة لـ"العين الإخبارية": "هذا العام ركزنا عملنا على شرم الشيخ بمصر والدار البيضاء بالمغرب، وتونس، إضافة إلى أنطاكيا وإسطنبول بتركيا، الحمد لله العمل كان رائعا مع شركائنا".
وأردفت قائلة "الطلب هذا العام كان بشكل كبير جدا على شرم الشيخ، كان هناك طلب فظيع، ولاحظنا على غير العادة بقاء إقبال الجزائريين على مصر وشرم الشيخ تحديدا من سبتمبر إلى غاية منتصف أكتوبر، وهو ما لم نسجله في الأعوام الماضية".
كما أثنت صاحبة الوكالة السياحية على التسهيلات التي تمنحها السلطات المصرية للوكالات السياحية الجزائرية وللسياح الجزائريين، وأضافت "كنا نستخرج التأشيرات في ظرف 48 ساعة، والآن في 3 أو 4 أيام، ومع ذلك الأمور تسير بشكل جيد، ونطلب من السلطات الجزائرية أن تسهل علينا استقبال السياح الأجانب والعرب في الجزائر".
كما تطرف نادية قنز في حديثها مع "العين الإخبارية" لما تعرض له بعض السياح الجزائريين في تونس ومصر، واتهمت وكالات سياحية جزائرية " بالإساءة للجزائر وخداع الزبون الجزائري بأخذ أمواله وتركه بمفرده عند الوصول إلى وجهته السياحية، وبأن الفنادق التونسية والمصرية لا تتحمل مسؤولية الإساءة للسائح الجزائري".
وقالت: "أريد أن أتطرق إلى بعض الوكالات التي تهتم بالجانب التجاري فقط دون السياحي، عليهم أن يكونوا صرحاء مع أنفسهم ومع الزبون ومع وكيلهم في تلك المنطقة، لأن الزبون هو نفسه الشركة والمال المدفوع، وقد لاحظنا بعض المشاكل التي حدثت لجزائريين في تونس ومصر بسبب بعض الوكالات السياحية الجزائرية التي تسيء في الأخير للجزائر وللسائح الجزائري".
وشهدت حركة السياحة الجزائرية إلى مصر في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام ارتفاعا قياسيا لم يشهده محور الجزائر- مصر من قبل، إذ وصل عدد السياح الجزائريين الذين زاروا مصر إلى غاية سبتمبر/أيلول الماضي 41 ألفا، في مقابل الرقم ذاته خلال الأشهر الـ12 من 2017.