قفزة هائلة للسياحة الجزائرية إلى مصر في 2017
سفير مصر بالجزائر يكشف أن عدد السياح الجزائريين الذين زاروا مصر في 2017 بلغ 41 ألف جزائري
شهد عام 2017 قفزة هائلة في حركة السياحة الجزائرية إلى مصر، بعد "الارتفاع القياسي" لعدد الرحلات السياحية بين البلدين.
وقال السفير المصري في الجزائر، عمر أبو عيش، الثلاثاء ،إن عدد السياح الجزائريين إلى مصر شهد طفرة كبيرة في 2017 مقارنة بـ 2014 بنسبة 1000 %، حيث وصل عدد الجزائريين الذين زاروا مصر العام الماضي 41 ألفاً".
وأشار السفير المصري في الجزائر إلى أن "العلاقات الجزائرية المصرية تسير بشكل جيد جيداً، وأن القاهرة تطمح لارتفاع عدد السياح الجزائريين إلى مصر هذا العام"
كانت وزارة السياحة المصرية قد اتخذت شهر ديسمبر/كانون الأول 2016، إجراءات وخطوات وصفها المتابعون "بالاستثنائية في تاريخ البلدين"، بهدف تحريك عجلة السياحة من الجزائر إلى مصر، مستهدفة جذب نصف مليون سائح من الجزائر سنوياً.
وفي خطوة لقيت استحسان الجزائريين، قررت وزارة السياحة المصرية اختصار الوقت اللازم والمحدد للحصول على تأشيرات الدخول إلى مصر من 45 يوماً إلى 48 ساعة فقط للجزائريين، وهو نفسه الإجراء الذي يلقاه رجال الأعمال الجزائريين المتوجهين إلى القاهرة.
ويُرجع عدد من الجزائريين الذين زاروا مصر وتحدثت معهم "العين الإخبارية" أسباب الإقبال على زيارة مصر إلى "التسهيلات المقدمة للحصول على التأشيرة المصرية، والترحيب الذي يلقاه الجزائريون في مختلف المناطق المصرية التي يزورونها".
محمد الأمين (28 سنة) من الجزائر العاصمة، زار مدناً مصرية شهر يوليو 2017، من بينها القاهرة، شرم الشيخ، والإسكندرية، أكد في حديث مع "العين الإخبارية" "أنه زار مصر للمرة الأولى، وفوجئ بجمال المناطق السياحية بمصر وطيبة أهلها".
- بالصور.. تكريم جميلة بوحيرد ومنى زكي في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- فرق الفنون الشعبية تستقبل جميلة بوحيرد في أسوان
وقال الأمين "لطالما سمعت أن مصر أم الدنيا، وبمجرد أن حطت الطائرة بمطار القاهرة، أحسست بشيء غريب، وبعد زيارتي لها التي استغرقت 10 أيام اكتشفت بنفسي عظمة هذا البلد فعلا، ومن أراد التأكد أن مصر هي أم الدنيا فما عليه إلا زيارتها".
وختم محمد الأمين كلامه بالقول "كانت أمامي خلال العطلة الصيفية بعض الخيارات، إما التوجه إلى تونس أو تركيا أو مصر.. لم يسبق لي وأن زرت مصر.. قلت هذه المرة أزور مصر رغم أنني لم أكن متحمساً كثيراً لأنه لم يسبق لي زيارتها، لكن زيارتي الأخيرة لها جعلتني أنبهر بهذا البلد، واتفقت مع أصدقاء لي على تكرار الزيارة ولمدة أطول".
وتشير بيانات ما بعد استقلال الجزائر، أن الجزائريين يفضلون الدول العربية ودولاً أوروبية كوجهات سياحية، وتأتي تونس في المرتبة الأولى بـ 2.5 مليون سائح، كما كانت المملكة المغربية تستقبل آلاف السياح الجزائريين في ثمانينيات القرن الماضي.
ويذكر زكي بوزيدي، الموظف في شركة سياحية تابعة للدولة في حديث مع العين الإخبارية "أن العشر سنوات الأخيرة شهدت إقبالاً جزائرياً لافتاً إلى كثير من الدول العربية كسائحين".
وأضاف "السياحة تجاه أوروبا تجذب الجزائريين في مختلف الأوقات والفصول، خاصة إلى فرنسا وإسبانيا وألمانيا، لكن من خلال متابعتنا لزبائن الوكالة التي لها فروع في كل الولايات الجزائرية ووكالات أخرى، لاحظنا ارتفاع عدد السياح الجزائريين في العشرية الأخيرة إلى كل من تونس، الأردن، دبي في الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وكانت سوريا أيضا قبل بدء الأزمة فيها في 2011 تشهد إقبالاً كبيراً من طرف الجزائريين".