طلبة الجزائر يؤجلون امتحانات البكالوريا بالأغلبية
نتائج الاستفتاء الإلكتروني تظهر تصويت الأغلبية من التلاميذ والأساتذة على تأجيل امتحانات البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان 2018.
أفرجت وزارة التربية الجزائرية عن نتائج أول استفتاء إلكتروني من نوعه في الجزائر، يتعلق بتحديد موعد نهائي لامتحانات شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)، وخُصص لتلاميذ الأقسام النهائية، والمفتشين والأساتذة ومديري الثانويات.
واستناداً إلى النتائج التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، فقد صوت 71.30 % على خيار "تغيير التواريخ السابقة" إلى ما بعد شهر رمضان 2018، وتكون من الفترة الممتدة من 19 إلى 24 يونيو المقبل (باستثناء 22 المصادف ليوم الجمعة).
- الجزائر.. استفتاء إلكتروني لتحديد موعد امتحانات البكالوريا
- بالصور.. إضرابات معلمي الجزائر تزيد إبداعات التلاميذ
في حين صوت 28.70 % لصالح الإبقاء على التواريخ السابقة التي حددتها وزارة التربية الجزائرية مع بداية الموسم الدراسي، والتي كانت من الفترة الممتدة من 03 إلى 07 يونيو المقبل.
وجاء التلاميذ في المرتبة الأولى من حيث المصوتين على تأجيل دورة البكالوريا 2018، بنسبة وصلت إلى 72.40 %، ثم المفتشين بنسبة 69.09 %، وجاء مديرو الثانويات في المرتبة الثالثة بنسبة 67.20 %، أما رابعاً فقد عبر 61.75 % من أساتذة الثانويات عن تأييدهم تأجيل امتحانات البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.
وبعد كشفها عن النتائج النهائية للاستفتاء الإلكتروني، أعلنت وزارة التربية الجزائرية تغيير موعد إجراء امتحانات الثانوية العامة بالجزائر إلى 19 يونيو، استناداً إلى رغبة المعنيين بهذا الامتحان المصيري، على أن يتم تمديد الدراسة إلى منتصف شهر مايو المقبل.
وعقب إضرابات نقابات التربية في الجزائر التي شلت عددا من المدارس والثانويات، ووصلت مدتها من شهرين إلى ثلاثة في بعض الولايات الجزائرية، قررت وزارة التربية الجزائرية تنظيم "أول استفتاء إلكتروني" للإبقاء على التواريخ السابقة لموعد إجراء الامتحانات أو تأجيلها بنحو 15 يوماً.
وقالت وزيرة التربية الجزائرية، نوري بن غبريت رمعون، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "حرصاً من وزارة التربية على توفير أفضل حظوظ النجاح للتلاميذ، ومراعاة للقلق الذي عاشوه، سيتم إطلاق استشارة واسعة حول تواريخ بكالوريا 2018، وذلك بالاتفاق مع شركائها الاجتماعيين المعتمدين".
ورحب التلاميذ وجمعيات أولياء التلاميذ وعدد من النقابات بقرار الاستشارة الإلكترونية، معتبرين أنه "أحسن وسيلة لإنقاذ تلاميذ البكالوريا"، وبأنه "يخدم مصلحة الطالب ويمنحه الوقت اللازم لمراجعة الدروس واستدراكها، خاصة في الولايات التي شهدت اضطرابات في الدروس".
في حين عبرت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار المعروف اختصارا بـ "الكناباست"، والنقابة الجزائرية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "عن رفضها" لهذه الاستشارة.
وترى بأن الاستشارة الإلكترونية "ضرب لسمعة أهم امتحان في تاريخ الطالب وتقليل من سمعة هذه الشهادة".
وربطت "الكناباست" موقفها بقضية "الخصم من أجور الأساتذة المضربين" وهو ما أثار حفيظة جمعيات أولياء التلاميذ، وقال المكلف بالإعلام في النقابة المستقلة، مسعود بوديبة، في تصريحات صحفية: "لو كانت وزارة التربية تفكر فعلاً في مصلحة التلاميذ، لفتحت التفاوض حول أيام الإضراب، ولا تخصم أيام الإضراب".