الجزائر .. 14 مليون عطلة مرضية في عام واحد

وزير العمل الجزائري يتحدث عن أكثر من 14 مليون إجازة مرضية ويهدد باتخاذ إجراءات عقابية ضد ما سماه بـ"الإجازات الكاذبة".. ما الحكاية؟

في الوقت الذي تعاني فيه الجزائر من أزمة اقتصادية حادة دخلت عامها الرابع، سجلت الجزائر أرقاماً قياسية في عدد العطلات المرضية، التي قدمها الجزائريون في 2017. 

كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجزائري، مراد زمالي، في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن عدد العطلات المرضية التي تم تعويضها فاق 14 مليون عطلة مرضية، قدمها العمال والموظفون الجزائريون في مختلف القطاعات، علما بأن عدد سكان الجزائر يناهز الـ41 مليون نسمة، فيما تبلغ القوة العاملة 12 مليون جزائري.

• الجزائر.. استنفار صحي بعد وفاة 10 أشخاص بوباء الحصبة
• الجزائر.. الإنفلونزا الموسمية تودي بحياة 23 شخصا
  

واتهم الوزير الجزائري بعض الأطباء في المستشفيات العمومية بالوقوف وراء ارتفاع عدد العطل المرضية، مشيراً إلى أن الوزارة لاحظت أن غالبية العطل المرضية صادرة من المستشفيات، وأن المتلاعب بها يعمد إلى إصدارها من نفس الطبيب.

كما هدد زمالي "باتخاذ إجراءات عقابية في حق الأطباء المتحايلين واللجوء إلى عمادة الأطباء لوضع حد لمثل هذه الممارسات، واتخاذ إجراءات مماثلة في حق أصحاب العطل المرضية، وقد تصل إلى درجة إلغائها واسترجاع قيمة التعويض".

من جانبه، قال المدير العام للصندوق الجزائري للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء، تيجاني حسين هدام، أن قيمة التعويضات عن الأدوية في 2017 قاربت المليوني دولار، مرتفعة بنسبة 6% عن عام 2016، مؤكدا أن عدد العطل المرضية التي تم تسجيلها العام الماضي تعتبر رقماً هائلاً مقارنة بالأعوام السابقة.

وأضاف المسؤول الجزائري أن مصالح الصندوق زاروا أكثر من 171 ألف مُؤَمَّن اجتماعي مستفيد من العطل المرضية في 2017، وهذا في إطار المراقبة الإدارية، تبين أن أكثر من 18 ألفاً منهم لم يكونوا في منازلهم مثلما ينص عليه القانون، ما استدعى رفض 18 ألفاً و421 عطلة مرضية.

كما أكد أن الصندوق الجزائري سيعمل على "اتخاذ تدابير جديدة لإعادة تكييف المراقبة من أجل مكافحة العطل المرضية غير القانونية، لجعلها تتناسب مع الحالة الصحية للمُؤَمَّنين الاجتماعيين في إطار احترام مبادئ وأخلاقيات ممارسة مهنة الطب.