الجزائر.. الإنفلونزا الموسمية تودي بحياة 23 شخصا
معهد "باستور" الجزائري المختص في التحاليل والدراسات الطبية يتوقع أن يصل عدد المصابين بالفيروس شهر فبراير/شباط الجاري إلى الذروة.
كشفت وزارة الصحة الجزائرية أن فيروس الإنفلونزا الموسمية تسبب في مقتل 23 جزائرياً منذ بداية الموسم الشتوي، بعدد من ولايات (محافظات) الجزائر.
وحسب تصريحات صحفية للدكتور جمال فورار، مدير الوقاية بوزارة الصحة الجزائرية، فقد سجلت الجزائر العاصمة أكبر عدد من الوفيات، حيث سجلت 10 وفيات تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و65 سنة، وجاءت ولاية بُرْج بوعْريريج (شرق الجزائر) في المركز الثاني، بتسجيلها 3 وفيات.
في حين سجلت بعض الولايات "حالتي وفاة" لكل منها، من بينها البُلَيْدَة وتيبازة (وسط الجزائر) وغليزان (غرب البلاد)، وشهدت بعض الولايات وفاة شخص في كل واحدة منها، من بينها سوق أَهْراس وسْكِيكْدَة (شرق الجزائر)، المْدِيَّة (وسط البلاد)، وهران (غرب الجزائر).
كما أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة الجزائرية أن أغلب الضحايا "نساء حوامل ومسنون ومصابون بأمراض مزمنة مثل أمراض السكري والقصور الكلوي"، ما يمثل نسبة 39% من حالات الوفاة المسجلة.
وكشف الدكتور فورار عن اتساع رقعة المصابين بفيروس الإنفلونزا الموسمية بشكل كبير، حيث وصل عدد الإصابات "المشكوك بإصابتها بهذا الفيروس"، إلى 720 شخصاً، من بينها 214 حالة مؤكدة، 30% منهم يتواجدون في العناية المركزة.
ويتزامن الكشف عن هذه الأرقام المهولة، في وقت حذر فيه معهد "باستور" المختص في التحاليل والدراسات الطبية، من "ارتفاع عدد المصابين بفيروس الإنفلونزا الموسمية شهر فبراير/شباط الجاري، وأن يبلغ الذروة".
وأرجع المعهد توقعاته إلى التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في عدد من مناطق الجزائر، خلال هذا الشهر.
كما جدد مدير الوقاية بوزارة الصحة الجزائرية، دعوات الوزارة والمختصين إلى "ضرورة احترام وسائل الوقاية، مع التوجه مباشرة لمصالح الاستعجالات في المستشفيات بمجرد ظهور أعراض الإنفلونزا المصاحبة لهذا المرض، المتمثلة في ارتفاع درجة حرارة المصاب، والسعال، وآلام في الحنجرة".