الجزائر.. استنفار صحي بعد وفاة 10 أشخاص بوباء الحصبة
انتقال مرض الحصبة إلى 5 ولايات جزائرية ومدينتين وطوارئ في المستشفيات.
بعد فيروس الأنفلونزا الموسمية الذي فتك بأكثر من 30 شخصاً، تعيش الجزائر منذ نهاية الشهر الماضي استنفاراً صحياً بسبب وباء الحصبة الذي أودى بحياة 10 أشخاص في مدينتي الوداي وورقلة (جنوب البلاد)، آخرهم طفل يبلغ من العمر سنتين، الذي توفي الأحد.
وفي الوقت الذي لم توضح فيه وزارة الصحة الجزائرية أسباب تفشي هذا المرض في الجنوب الجزائري بشكل غير مسبوق في الجزائر، أكدت تسجيلها 1263 حالة إصابة بهذا الفيروس بمدينتي الوداي وورقلة "وحدهما"، ما يعني، بحسب الأطباء المختصين، أن هذين المنطقتين أصبحتا موبوءتين، داعين إلى ضرورة الإسراع لتطويقه قبل انتقاله إلى مدن أخرى.
وذكرت وزارة الصحة الجزائرية، أنها باشرت "حملة تلقيح عاجلة"، وتم تلقيح 43 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة بولاية ورقلة، و39 ألفاً بولاية الوادي، خاصة أن غالبية الوفيات والمصابين من الأطفال.
كما أوفدت مجموعة من المختصين إلى المناطق الموبوءة، بهدف "تقديم الدعم اللازم، وتجنب وضعية وبائية خطرة"، كما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية.
من جانب آخر، ذكر مدير الوقاية بوزارة الصحة الجزائرية جمال فوراري، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، أن من أسباب تفشي المرض في الولايتين الجنوبيتين "عزوف سكانها عن تلقيح أبنائهم خلال حملتي التلقيح اللتين باشرتهما الوزارة في شهري مارس/آذار 2017، ويناير/كانون الثاني 2018".
- الجزائر.. الإنفلونزا الموسمية تودي بحياة 23 شخصا
- الجزائر.. غاز المنازل يقتل 219 شخصا منذ بداية الشتاء
وكشف المسؤول ذاته عن الغلاف المالي الذي خصصته الحكومة الجزائرية للقاحات الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية، والذي قدره بـ6 ملايين يورو.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية رفعها مستوى التأهب في مختلف مستشفيات البلاد، واعتمادها مخططاً صحياً عاجلاً لمواجهة المرض، بعد تسجيل حالات مصابة بالمرض في 5 ولايات بجانب مدينتي الوداي وورقلة.
وأشارت الجهات الصحية في هذه الولايات، إلى ارتفاع عدد المصابين بالحصبة من 295 إصابة إلى 600 حالة في ظرف أسبوع فقط.
وتضمن المخطط الصحي الاستعجالي، تخصيص أسِرَّة في العناية المركزة، وغرف للعزل مع إجلاء الحالات الحرجة إلى أقرب مستشفى متخصص، خاصة أن المرض انتشر في المناطق النائية بهذه الولايات الخمس.