سوناطراك الجزائرية تكشف تفاصيل عقود تصدير الغاز لـ أوروبا
سوناطراك تكشف عن مدة عقود الغاز المصدر إلى أوروبا وعن طموحها المستبقلي على الساحة الدولية.
في الوقت الذي باشرت فيه الجزائر مفاوضات جديدة مع إيطاليا وإسبانيا وفرنسا gتصدير الغاز إليها، كشفت شركة سوناطراك عن تفاصيل جديدة بخصوص تصدير الغاز إلى أوروبا
- مفاوضات بين الجزائر و3 دول أوروبية لمراجعة شروط تصدير الغاز
- وزير الطاقة الجزائري: اجتماع فيينا سيركز على موازنة سوق النفط
وقال مستشار المدير العام لسوناطراك، أحمد مازيغي، "إن هناك تغييرات كبيرة ستطرأ على أسعار ومدة عقود تصدير الغاز إلى أوروبا".
وفي الوقت الذي لم يكشف فيه عن الأسعار الجديدة التي كانت محل خلاف بين الطرفين، ذكر المسؤول الجزائري أن مدة العقود "لن تتعدى 5 سنوات، مع تعديلات عديدة على هذه العقود"، دون أن يكشف عن طبيعتها.
ومنذ العام الماضي، تحولت عقود تصدير الغاز الجزائري نحو أوروبا إلى أزمة بين الجانبين، حيث أصر الطرف الأوروبي على أسعار تنافسية وعقود قصيرة الأمد عوض الحالية التي تنتهي ما بين 2019 و2021.
في حين أعربت الجزائر عن رفضها للشروط الأوروبية ووصفتها "بالتعجيزية"، ودعت الأوروبيين إلى مراعاة مصالح الجزائر، ولتحديد موقفها ما بين علاقات طويلة الأمد لضمان التوريد أو تحرير السوق، وقررت في المقابل دخول الأسواق الآسيوية، في خطوة رأى فيها المراقبون تحدياً للطرف الأوروبي، وورقة ضغط من الجزائر.
وسبق لعدد من الخبراء الاقتصاديين أن أشاروا بأن مصالح الطرفين رغم تباعدها في نقاط السعر والمدة إلا أنها تلتقي عند حاجة كل طرف للآخر في ضمان الاستقرار، سواء بالنسبة للجزائر من ناحية الحفاظ على السوق الأوروبي، كما أن أوروبا تعتبر الجزائر ممولاً موثوقاً.
وتبقى الجزائر من أكبر الممونين للغاز الطبيعي إلى أوروبا، وتحتل المركز الثاني بعد روسيا، وترتبط مع أوروبا بـ3 أنابيب غاز عابرة للقارات بعقود طويلة الأمد، من بينها أنبوبان يربطان الجزائر بإسبانيا، وهما "بيدرو دوان فاريل" و"ميدغاز"، والثالث يربط الجزائر بإيطاليا وهو "أنريكو ماتي"، ما يضمن للأوروبيين 30% من احتياجاتهم الغازية من الجزائر منذ دخول الأنابيب حيز الخدمة، وتنتهي غالبية العقود ما بين 2019 و2021. فيما ترتبط الجزائر وفرنسا باتفاقية لنقل شحنات من الغاز الطبيعي الجزائري منذ مايو/أيار عام 1967، وأجرى عليها الطرفان تعديلات كثيرة.
ويبلغ حجم الصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي 55 مليار متر مكعب، في وقت تمثل المحروقات نسبة 39% من قيمة الصادرات الجزائرية.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز