مظاهرات حاشدة بالجزائر في الذكرى الأولى لانطلاق الحراك
المتظاهرون يريدون الإطاحة بحلفاء بوتفليقة المتبقين في السلطة، ومزيدا من الخطوات تجاه الديمقراطية وتحسين مستويات المعيشة.
تظاهر آلاف الجزائريين، الجمعة؛ للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لاحتجاجاتهم التي أطاحت بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وتجمع متظاهرون منذ بداية الظهيرة قرب مبنى البريد المركزي، الذي صار على مدى عام نقطة تجمع رمزية، وفق ما نقل صحفي في وكالة "فرانس برس"، وذلك استجابة لدعوة عدة منظمات وأحزاب إلى "التعبئة الشعبية لإحباط أجندة تجديد النظام ووضع أسس الجمهورية الجديدة".
وذكرت وسائل التواصل الاجتماعي أنه منذ مساء الخميس نصبت حواجز أمنية في مداخل المدينة، لتعقيد وصول متظاهرين قادمين من مناطق أخرى للاحتفال بالذكرى.
وفي 22 فبراير/شباط 2019، خرج آلاف الجزائريين في مسيرات عارمة ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وبعد نجاحهم في إجباره على الاستقالة يوم 2 أبريل/نيسان، تستمر المظاهرات كل أسبوع من أجل "تغيير النظام".
- الحراك الجزائري يدخل عامه الثاني.. نجاحات أكيدة ومستقبل ضبابي
- رئيس الجزائر: التدخل الأجنبي في ليبيا سبب استمرار الأزمة
وتم احتجاز رئيسي وزراء سابقين وعدد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال الكبار في تحقيقات لمكافحة الفساد منذ استقالة بوتفليقة.
لكن المتظاهرين يريدون الآن الإطاحة بحلفاء بوتفليقة المتبقين في السلطة، ويريدون أيضاً مزيداً من الخطوات تجاه الديمقراطية وتحسين مستويات المعيشة.
وأطلق الرئيس عبدالمجيد تبون سراح عشرات احتجزوا خلال المظاهرات، وأعلن خططاً لتعديل الدستور للسماح بدور أكبر للبرلمان والحكومة.
وأشاد تبون، الذي انتخب في ديسمبر/ كانون الأول في انتخابات عارضها المتظاهرون إلى حد كبير، بحركة الاحتجاج، أمس الخميس، وتعهد بالوفاء بكل المطالب.
لكنه حذر من أي محاولة لاختراق المظاهرات، مما قد يؤدي لأعمال عنف، وعرض أيضاً الحوار مع حركة الاحتجاج المعروفة باسم الحراك.
وتؤجج الأزمة السياسية المشكلات الاقتصادية التي تواجهها السلطات بعد انخفاض عائدات موارد الطاقة المصدر الرئيسي لدخل البلاد وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي.
وقال بشير عماري، وهو مدرس عمره 37 عاماً، في مسيرة بشارع حسيبة بن بوعلي مع زوجته وابنيه، وسط وجود كثيف للشرطة "سنواصل الضغط إلى حين تحقيق كل الأهداف".
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز