رئيس الجزائر يعد بدستور قبل الصيف ويحذر من "صوملة" ليبيا
تبون أكد أن الجيش الجزائري موجود لحماية الوحدة الوطنية وحماية الدستور والبلاد من أي تسلل إرهابي وأي محاولة لزعزعة الاستقرار.
وعد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بدستور جديد بداية الصيف المقبل، محذراً الغرب من أن تأجيج الأوضاع في ليبيا قد يجعلها "صومالا جديدا" تهدد أمن واستقرار أوروبا والبحر المتوسط.
وبالتزامن مع الذكرى الأولى للحراك الجزائري، استعرض تبون خلال مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، خارطة طريق بلاده للخروج من الأزمة العميقة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.
وفي يوم 22 فبراير/شباط 2019، خرج المتظاهرون في العديد من المدن الجزائرية وخصوصا في العاصمة حيث كل التجمعات ممنوعة منذ 2001، استجابة لنداءات على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا لترشح الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ثم تطور إلى المطالبة برحيل النظام الحاكم منذ استقلال البلاد عام 1962، ومن ثم إسقاطه أبريل/نيسان الماضي.
وخلال المقابلة، أشار الرئيس الجزائري إلى أنه مصمم على المضي قدما في تغيير جذري لكسر الممارسات السيئة وتثبيط الحياة السياسية وتغيير طريقة الحكم.
وأضاف: "تمت تلبية جميع مطالب المحتجين، فلم تكن هناك ولاية خامسة ولا تمديد ولاية رابعة للرئيس الجزائري السابق، كما غادر أبرز رؤساء النظام القديم"، لافتا إلى أنه خاض المعركة ضد أولئك الذين دمروا الاقتصاد.
كما رأى أن عدد المتظاهرين بدأ في التراجع لأن "الجزائريين أدركوا أن هناك إصلاحات حقيقية".
وتابع: "لقد فهم الكثير من الجزائريين أنه لا يمكن إصلاح ما تم تدميره لمدة 10 سنوات خلال شهرين، حيث إنه أدى اليمين الدستورية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
- الرئيس الجزائري يأمر بطرد وترحيل مدير شركة أوريدو القطرية
- تبون يجهر بالخلاف المكتوم مع باريس ويعلن عن تجاوزه
دستور جديد
وفيما يتعلق بالإصلاحات الدستورية، أكد تبون أن مراجعة الدستور على رأس أولوياته، وأنه أعطى توجيهات للمتخصصين ووضع الخطوط العريضة على المواد الحساسة، تلك التي تؤثر بشكل خاص على الهوية والوحدة الوطنية.
وشدد على أن كل شيء آخر عدا ذلك قابل للتفاوض، منوها بأنه سيتم الانتهاء من كل شيء على الأقل بحلول بداية الصيف المقبل.
دور الجيش
الملف الليبي
وفي الملف الاقتصادي، وعد الرئيس الجزائري ببناء هيكل اقتصادي جديد يعتمد على تعزيز الإنتاج الوطني واقتصاد المعرفة، وانتقال الطاقة، بحيث تكون الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الصغيرة والمتوسطة حجر الأساس.
العلاقات الفرنسية الجزائرية
ووصف تبون نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه" صادق فكريا" وأنه "يحاول حل مشكلة الذاكرة الاستعمارية للجزائر، التي تسمم العلاقات بين بلدينا" ولكنها أصبحت موضوعا لنقاش عنيف من قبل جماعات الضغط القوية"، بما في ذلك لوبي انتقام يريدون إفساد العلاقات بين البلدين (لم يسمهم).
وانتقد اقتراح فرنسا بفترة انتقالية في الجزائر، متسائلا: "كيف يمكن أن نقترح فترة انتقالية بالجزائر أو التدخل في اختيار شعبها؟ الأمر متروك للجزائريين وحدهم لتسوية هذا الأمر".
وأدى عبدالمجيد تبون اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية الجزائرية، يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد فوزه بنسبة 58,13% من الدورة الأولى للانتخابات التي جرت يوم 12 من الشهر نفسه وسط جدل بشأنها.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز