الحزب الحاكم يهدد باستعمال "القوة" للإطاحة برئيس البرلمان الجزائري
السكرتير الأول للحزب الحاكم في الجزائر يهدد رئيس البرلمان باستعمل القوة ذاتها التي انتهجها في إقالة رئيس البرلمان السابق.
صعّد حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر من لهجته ضد معاذ بوشارب رئيس البرلمان الجزائري المنتمي إلى الحزب ذاته، لحمله على الاستقالة من رئاسة المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الثانية للبرلمان الجزائري).
- بالفيديو.. منع رئيس البرلمان الجزائري من تلقي تهاني العيد
- نواب بالحزب الحاكم في الجزائر يقتحمون مكتب رئيس البرلمان
وفي ندوة صحفية عقدها مساء الثلاثاء، أكد محمد جميعي أن حزبه "لن يقبل ببقاء معاذ بوشارب في منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وبأنه بات فاقداً للشرعية".
وشدد على أنه استنفذ مع بوشارب كل الطرق الأخوية، غير أن هذا الأخير مُصرّ على البقاء في منصبه بدعوى أن تعيينه لم يكن من طرف الحزب" كما قال.
وهدد جميعي للمرة الأولى بوشارب باستعمال القوة نفسها التي استعملها الأخير عند توليه رئاسة البرلمان في شهر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي عقب الإقالة المثيرة للجدل لرئيسه السابق السعيد بوحجة، وقيام نواب من الحزب الحاكم من بينهم معاذ بوشارب بغلق مقر البرلمان الجزائري "بالأقفال والسلاسل الحديدية" في سابقة هي الأولى من نوعها بالبلاد.
ودعا جميعي رئيس البرلمان الجزائري المتمسك بمنصبه رغم المطالب الشعبية برحيله إلى "الالتزام بالانضباط الذي يفرضه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب والامتثال لقراراته استجابة لمطالب الشعب التي عبر عنها بوضوح في حراكه السلمي".
ووجه رسالة مباشرة إلى بوشارب، طالبه فيها بـ"تغليب مصلحة البلاد على طموحك الشخصي، لأن المرحلة التي تجتازها الجزائر حالياً ليست مرحلة مناصب بل لاستقرار البلاد".
في سياق متصل، جدد نواب الحزب الحاكم في البرلمان الجزائري دعواتهم لرئيسه معاذ بوشارب للاستقالة في بيان جديد موقع منهم اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله.
وأكد نواب "الأفالان" ما أسموه "إرادتهم الثابتة" لاستعادة رئاسة البرلمان لـ"شرعيتها المسلوبة وهيبتها الضائعة".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي (ثاني أكبر أحزاب السلطة في الجزائر) في البرلمان الجزائري رفضوا مشاركة نواب "الأفالان" في مساعيهم لإقالة بوشارب.
وذكرت المصادر الإعلامية أن بعضاً من نواب "الأرندي" أبلغوا نظراءهم من نواب الحزب الحاكم بأن "الأمين العام الحالي لجبهة التحرير الحاكم كان من بين الداعمين لتولي بوشارب رئاسة البرلمان والمشاركين في مهزلة القفل الحديدي".
ويعد معاذ بوشارب من بين "الباءات الأربع" التي لايزال الحراك الشعبي في الجزائر مصرًّا على رحيلها، متهمين إياه بأنه "مهندس ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة" مع بقية أحزاب الموالاة، ولا تزال المظاهرات المطالبة برحيله مع الرئيس الجزائري المؤقت ورئيس الوزراء مستمرة.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA==
جزيرة ام اند امز