الجزائر تقاطع "إسلام فرنسا"
فدرالية مسجد باريس التابعة للجزائر ترفض تنظيم ممارسة شعائر الإسلام في فرنسا دون استشارة المسلمين.
أعلنت فيدرالية مسجد باريس المحسوبة على الجزائر، الثلاثاء، مقاطعة مؤسسة "إسلام فرنسا" التي قرر الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند إنشاءها العام الماضي، بقيادة وزير الدفاع الأسبق جون بيار شوفانمان من أجل تسيير ملف الإسلام في البلاد.
ونددت الفيدرالية، في بيان، "بكل أشكال تدخل الدولة في تسيير ممارسة الشعائر الإسلامية"، كما تأسفت لعدم استشارة مسلمي فرنسا قبل إنشاء المؤسسة.
وأكدت فيدرالية المسجد الذي يقوده الجزائري دليل بوبكر أنه "بعد مشاورات بين أعضاء الفيدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير، تقرر تجديد موقفنا الرافض للمشاركة في أشغال المؤسسة المسماة إسلام فرنسا ومجلسها التوجيهي".
وقال دليل بوبكر: "إننا نشهد فوضى عارمة بخصوص تنظيم هذه المؤسسة التي لم نفهم أي شيء بخصوصها".
واعتبر أن هناك نية لتدخل الدولة في الإدارة وفي تكوين الأئمة وفي تمويل الديانة وفي تعيين مختصين في الديانة، في حين أن الديانات الأخرى لا يتم معها مثل ذلك.
وكان الرئيس الحالي فرانسوا هولاند قد أعاد إحياء مؤسسة "إسلام فرنسا" -التي أنشئت عام 2005 لكن خلافات داخلية شلت عملها- العام الماضي بهدف تسيير ملف الديانة الإسلامية التي تعد الديانة الثانية في البلاد (بين 4 إلى 5 ملايين مسلم) وتستهدف بالدرجة الأولى تشديد الرقابة على تمويل بناء أماكن العبادة.
واختار هولاند وزير الدفاع الأسبق جان بيار شوفينمون لرئاسة المؤسسة، وسط جدل بشأن سبب عدم تعيين شخصية إسلامية في المنصب.
وقال شوفينيمان سابقا إنه يضع "شرطا" لقبوله المنصب، وهو "منع التمويلات الأجنبية ليجري كل شيء بأكبر قدر من الشفافية وليعتمد إسلام فرنسا على الأموال التي تجمع في فرنسا".
ويضم مجلس الإدارة للمؤسسة الطاهر بن جلون وهو كاتب فرنسى من أصول مغربية والدكتور غالب بن شيخ وهو مفكر إسلامي فرنسي من أصل جزائري وكمال كبتان عميد مسجد ليون الكبير والمقاولة نجوى رضويني العطفاني ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية أنور كبيبش.
ومسجد باريس الذي يقوده دليل بوبكر، يعد مؤسسة مقربة من الجزائر التي تمول جزءا كبيرا من نشاطه وتنتدب له أئمة ويدير اتحاد مسجد باريس نحو 400 مسجد في فرنسا.