الغاز الجزائري يحرق "نحس كورونا".. قفزة صادرات "معتبرة"
سجلت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر الأولى من هذا العام بأكثر من 100% عن السنة الماضية.
ووصف عملاق النفط الجزائري "سوناطراك" زيادة صادرات البلاد من الغاز الطبيعي خلال الأشهر المنقضية من 2021 بـ"القفزة المعتبرة" رغم الظروف السائدة والسياق الحالي المرتبط بجائحة كورونا.
- الاستثمار في البتروكيماويات.. ورقة الجزائر لـ"اصطياد" شركات عملاقة
- لامتصاص صدمة النفط.. الجزائر تنعش صادراتها بتعديلات قانونية "جريئة"
وكشفت الشركة الجزائرية، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، عن احتفاظ إيطاليا بصدارة صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بواقع 6.4 مليار متر مكعب، بزيادة 109% خلال الفترة نفسها من 2020.
وسمحت تلك الزيادة بأن تعزز موقعها كـ"ثاني ممون" لإيطاليا بالغاز الطبيعي، واستحوذت على حصة بالسوق الإيطالي بلغت نسبتها 35 % الأشهر الماضية من 2021، مقارنة بـ16 % في الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وشكلت شبه الجزيرة الإيبيرية الممثلة في إسبانيا والبرتغال الوجهة الثانية لصادرات الغاز الجزائري بحجم صادرات بلغ 4.3 مليار متر مكعب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2021، ما يمثل زيادة نسبتها 122 % مقارنة بنفس الفترة من 2020.
وارتفعت بذلك حصة الغاز الجزائري في السوقين الإسبانية والبرتغالية بنسبة 47 % مقابل 21 % خلال الفترة نفسها من 2020.
كما كشفت الشركة النفطية، عن وصول صادرات الغاز الجزائرية إلى "أسواق تقليدية أخرى في البحر المتوسط وبعض الدول الآسيوية مثل الصين وبنجلاديش" دون أن تقدم أرقاماً عن حجم تلك الصادرات.
وأرجعت شركة سوناطراك ارتفاع صادرات الغاز الجزائري إلى عاملين اثنين، وهما ارتفاع إنتاجها وزيادة مستوى الطلب لدى زبائنها والمتعاملين.
وأشارت الشركة إلى "أن هذا الأداء المميز" أعطى للجزائر ميزة "المحافظة على مكانتها بصفتها الممون الأول بالغاز في هذه السوق الاستراتيجية، ما مكن من تلبية الطلب الأوروبي القوي على الغاز".
وتشير الأرقام الجديدة إلى بداية تعافٍ تدريجية لقطاع النفط بالجزائر – بحسب خبراء – وهو القطاع الذي تضرر بشدة من تبعات جائحة كورونا وهبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وهي الكوارث التي كلفت الجزائر خسائر كبيرة في 2020 قُدرت بنحو 10 مليارات دولار، مقابل انخفاض حاد في رقم أعمال شركة سوناطراك للتصدير إلى 41%.
وفي يوليو/تموز 2020، وقعت شركتا "سوناطراك" الجزائرية و"إيني" الإيطالية على 3 اتفاقيات لتوريد 1.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدار 29 عاماً من 3 حقول.
فيما تمكنت الجزائر ومدريد نهاية 2019 من تجاوز خلافاتهما حول طبيعة عقود توريد الغاز، بعد توقيع "سوناطراك" و"ناتيرجي" الإسبانية اتفاقية جديدة لتصدير الغاز الجزائري إلى السوق الإسبانية لمدة 10 أعوام، قدرت كميتها بـ8 مليارات متر مكعب سنوياً.
وتعد شركة سوناطراك الجزائرية، ثاني أكبر ممون لأوروبا بالغاز بعد غاز بروم الروسية، عبر 3 أنابيب غاز عابرة للقارات بعقود طويلة الأمد تضمن لأوروبا بنحو 36 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز