الجيش الجزائري: المتظاهرون "مغرر بهم" وسنحمي الانتخابات
رئيس أركان الجيش الجزائري يصف الحراك الشعبي ضد ترشح بوتفليقة بـ"النداءات المشبوهة التي تستهدف جرّ البلاد إلى مسالك غير آمنة".
اعتبر الجيش الجزائري، الثلاثاء، أن الحراك الشعبي الأخير ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل هو "نداءات مشبوهة"، مؤكدا أنه سيعمل على تأمين الانتخابات.
- الرئيس الجزائري يقدم طلبا رسميا للترشح لولاية جديدة 3 مارس
- رئيس وزراء الجزائر: أطراف مجهولة تسعى لإشعال نار الفتنة
وقال الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري إن "المظاهرات الأخيرة نداءات مشبوهة تدفع البلاد نحو المجهول، ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جرّ هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب، مسالك لا تؤدي إلى خدمة مصلحة الجزائر ولا تحقيق مستقبلها المزدهر".
وأضاف قايد صالح، في كلمة له أمام جنود وضباط في الجيش الجزائري من محافظة تمنراست الواقعة على الحدود مع دولتي مالي والنيجر: "إن الجيش الوطني الشعبي بحكم المهام الدستورية المخولة له يعتبر أن كل من يدعو إلى العنف بأي طريقة كانت تحت أي مبرر وفي ظل أي ظرف هو إنسان يجهل أو يتجاهل رغبة الشعب الجزائري في كنف الأمن والأمان".
وذكّر رئيس أركان الجيش الجزائري في كلمته بـ"الإنجازات التي حققتها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن في البلاد"، متعهدا بـ"حماية الانتخابات".
وأشار إلى أنه "انطلاقاً من هذا الإصرار القوي الذي يحدونا في القوات المسلحة على حفظ الجزائر وحمايتها من كل مكروه، تعهدت شخصياً كمسؤول في الجيش الوطني الشعبي أمام الله والشعب ورئيس الجمهورية، على توفير كل الظروف الملائمة التي تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار"، بحسب قوله.
من جانب آخر، انتقد عبدالمالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري الدعوات الرافضة لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، وأعلن عن تقدم الرئيس الحالي بملف ترشحه رسمياً يوم 03 مارس/آذار المقبل، وهو آخر أجل لإيداع ملفات الترشح كما ينص عليه الدستور الجزائري.
وحافظ بوتفليقة خلال الولايات الأربع السابقة على تقديم ملف ترشحه في اليوم الأخير لإيداع ملفات الترشح، وهو ما توقعه كثير من المراقبين.
وخلال لقائه مع ممثلين عن جمعيات في المجتمع المدني بالجزائر العاصمة، قال عبدالمالك سلال: "بأي حق يمكن معارضة ترشح أي مواطن، كل مواطن له حرية الترشح"، مضيفاً أن "حق الترشح مكفول في الدستور الجزائري لكل مواطن ومواطنة جزائرية، وعلى الجميع احترام المبدأ الديمقراطي".
ويشهد الجزائر حراكا شعبيا مناهضا لترشح الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة الذي تنتهي ولايته الرئاسية الحالية في 27 أبريل/نيسان المقبل، الذي أعلن في 10 فبراير/شباط الجاري ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لولاية خامسة والمقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل.
وخرج مئات طلبة الجامعات في الجزائر، الثلاثاء، في مظاهرات سلمية بمختلف المحافظات الجزائرية، احتجاجاً على ترشح الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن مئات الطلبة نظموا وقفات احتجاجية في عدد من محافظات البلاد، من بينها جامعة "هواري بومدين" للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة المركزية بشارع "أودان" وكلية الاعلام والاتصال بمنطقة بن عكنون وجامعتي دالي إبراهيم وبوزريعة.
وبحسب الوكالة، فقد "رفع الطلاب الرايات الوطنية ولافتات تطالب بالتغيير والإصلاح".