بالصور.. "الأيادي الذهبية".. منافسة عربية في فنون الطبخ بالجزائر
بمشاركة 11 دولة عربية.. فنانو الطبخ يشاركون بمهرجان "الأيادي الذهبية" بالجزائر
بعد 5 أيام من المنافسة بين أمهر الطباخين العرب، اختتمت النسخة الأولى للمهرجان العربي للأيادي الذهبية بالجزائر بركب "أديم" في منطقة "زَمُّوري" الساحلية بولاية بومرداس، بمشاركة 11 دولة عربية، والذي تنظمه المؤسسة الجزائرية للتراث والحرف المهنية.
- "الإمْزاد" و"القُمْبري".. آلات الفن الصحراوي الجزائري
- بالصور.. "التَّصْديرَة"و"المْحَزْمَة" طقوس العروس الجزائرية
وإضافة إلى الجزائر البلد المنظم، فقد شارك "فنانو الطبخ" من كل من: المغرب، تونس، ليبيا، مصر، السعودية، العراق، الأردن، لبنان، سوريا، فلسطين.
المهرجان شهد حصول 5 دول عربية على الميداليات الذهبية في مختلف التصنيفات التي وضعتها لجنة التحكيم، وهي: المغرب، الجزائر، مصر، السعودية، الأردن.
وأجمع المتسابقون في حديثهم مع بوابة "العين الإخبارية" على أن المهرجان كان فرصة مهمة جدا للمّ شمل العرب، وأن كل من شاركوا فيه خرجوا راضين وسعداء، كما أن المهرجان لم يكن للمنافسة فقط، بل كان أيضا للتبادل الثقافي بينهم، والتعرف عن قرب على أسرار فنون الطبخ في البلدان المشاركة.
رئيسة المهرجان، نوال أبويحيى، قالت في تصريح لـ"بوابة العين" الإخبارية إن هدف المهرجان هو "الوحدة والتواصل، ولم شمل العرب على أطباق عربية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، لتبقى ذكرى جميلة راسخة في أذهان كل المشاركين".
وأضافت أنه من بين أهداف تنظيم الجزائر لأول طبعة عربية من هذا المهرجان "التعريف بثروة الجزائر من مختلف الأطباق التي تشتهر بها الجزائر، من الحلويات والأكلات الشعبية والتي تبقى غير معروفة عربيا، خاصة أن أطباق الدول العربية مشهورة عالميا".
وعن المسابقة، قالت رئيسة المهرجان العربي: "كل بلد مشارك مكلف بتحضير سفرة كاملة من مختلف الأطباق والحلويات التي امتزجت بين التقليدي في كل بلد واللمسة العصرية".
الشيف توفيق قادري، الذي مثل المملكة العربية السعودية، عبر عن إعجابه بما تملكه الجزائر من عادات وتقاليد في فن الطبخ، حيث قال في تصريح لـ"بوابة العين" الإخبارية: "لم أكن أتوقع أن أجد عند الجزائريين ما نبحث عنه في كل الدول، وأعتبر نفسي قد جازفت بهذه المشاركة حتى أرى ما للجزائريين من أطباق".
وأضاف: "كانت مفاجأة لم أتوقعها في اليوم الأول من المهرجان الذي خصص للحلويات، لأنني وجدت عند مشاركين من الجزائر إبداعا حقيقيا، وكأنهم يعلمون في فنادق 7 نجوم، وهو الأمر الذي شجعني على المشاركة بقوة في هذا المهرجان".
وعن مشاركته قال الشيف توفيق، "إنه شارك بأطباق تراثية وعصرية، وأهمها طبق من صنعي وهو رُز المملكة، وحصلت من خلاله على الميدالية الذهبية".
الشيف صفاء "أم إسراء"، ممثلة مصر، نالت الذهبية أيضا عن الأكلة التقليدية المصرية "المشلتت الفلاحي"، حيث قالت لـ"بوابة العين الإخبارية": "إنها أحلى أكلة تقليدية عندنا في مصر".
وقالت أم إسراء: إن ما ميز المهرجان "هو روح التعاون بين مختلف المشاركين من الدول العربية، وحصول مصر على الميدالية الذهبية جاء بعد المجهود المبذول، وفي الأخير كل واحد يأخذ حسب مجهوده".
الشيف سماح التي مثلت الجزائر، قالت: "إن الأطباق الجزائرية غير معروفة عربيا، وما أعجب المشاركين بشكل كبير هي الحلويات الجزائرية، كما أن المنافسة كانت صعبة جدا، خاصة مع مشاركة أحسن فناني الطبخ من الدول العربية".
أما الشيف نبيل زين العابدين من العاصمة الجزائرية الذي نال الميدالية الذهبية، فقد أكد أنه تعلم كثيرا، وتعرف على قامات في فن الطبخ من مختلف الدول العربية، وكانت تجربة مهمة، "وفخورون بتقديمنا مستوى راقيا من المطبخ الجزائري".
تحضير الأطباق والحلويات كان في ساحة المركب السياحي "أديم"، تحت أعين لجنة التحكيم، التي لم تكتف فقط بتذوق كلٍّ منها، حيث اعتمدت اللجنة في تقييمها أيضا على طريقة تحضير كل متسابق.
ولم تكتف إدارة المهرجان بالمسابقة فقط، حيث تم تنظيم رحلات إلى منطقة بومرداس الساحلية، وإلى العاصمة الجزائرية، حيث أخذوا صورا جماعية أمام نصب مقام الشهيد، وسط إجماع المشاركين، كما قالوا لـ"بوابة العين الإخبارية" إنه رغم وجود أكثر من بلد عربي، إلا أن 5 أيام كانت كافية لتشكيل أسرة من الأشقاء ملؤها التعاون والتفاهم وفن الطبخ العربي الأصيل.