الجزائر وإيطاليا.. دعوة لإبعاد ليبيا عن التجاذبات السياسية
تأكيد جزائري إيطالي مشترك، الإثنين، على أن الأزمة الليبية على رأس "الملفات الكبرى" ودعوة لإبعادها "عن التجاذبات".
جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك، بين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الذي يقوم بزيارة للجزائر هي الثانية له في ظرف 3 أشهر.
- الجزائر وإيطاليا.. 16 اتفاقية جديدة وكابل بحري لتصدير الكهرباء
- للمرة الثانية في 3 أشهر.. رئيس الوزراء الإيطالي يزور الجزائر
ووصف الرئيس الجزائري المحادثات مع الوفد الحكومي الإيطالي بـ"الكثيفة"، وكشف عن الملفات الإقليمية والدولية التي تناولها مع دراغي.
وأوضح الرئيس عبد المجيد تبون إلى تطرقه مع رئيس الوزراء الإيطالي إلى العلاقات الثنائية والمحيط المغاربي الذي قال إن الجزائر "توليه أهمية خاصة مع الأصدقاء الإيطاليين".
وأشار إلى أن المحادثات كانت "فرصة للحديث عن قضايا الساعة في خضم الوضع الراهن المضطرب، وتداعيات هذا الوضع على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، وتهديده الصريح للأمن الغذائي العالمي"، في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية.
وشدد تبون على ضرورة "العمل المشترك للمشاركة والمساهمة بشكل إيجابي. في إحلال الأمن والسلم في المنطقة المتوسطية".
الرئيس الجزائري في تصريحه الإعلامي، لفت إلى تسجيل "تطابق كلي في وجهات النظر حول الملفات الكبرى منها القضية الليبية".
وأكد على توافق الجزائر وروما إزاء التجديد على ضرورة "تحقيق الليبيين بأنفسهم هدف بناء المؤسسات، من خلال انتخاب نزيه لممثليهم بعيدا عن التدخلات والتجاذبات الخارجية".
وفيما يتعلق بالوضع في مالي ومنطقة الساحل، أكد الرئيس الجزائري على أهمية "التعاون من أجل تطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق من مسار الجزائر، وتعزيز دور البعثة الأممية من أجل التوصل الى تسوية نهائية للتوتر".
ومنذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون مقاليد الحكم في الجزائر، عادت العلاقات مع إيطاليا إلى "مستوى الحليف الاستراتيجي"، وشهد العاصمتان حراكاً دبلوماسياً كثيفاً ونشطاً غير مسبوق.
وزيارة رئيس الوزراء الإيطالي إلى الجزائر هي الثانية له في ظرف 3 أشهر، عقب الأولى التي قام بها في أبريل/نيسان الماضي، وقبل ذلك زيارتان لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو.
وفي 26 مايو/أيار الماضي، قام الرئيس الجزائري بزيارة "دولة" إلى إيطاليا قرر خلالها "أن تتحول إيطاليا إلى الموزع الحصري للغاز الجزائري في أوروبا"، عقب الاتفاق التاريخي بين البلدين لزيادة حجم إمدادات الغاز نحو إيطاليا في خضم تداعيات الحرب الأوكرانية وتراجع الإمدادات الروسية.
وقبل ذلك، زار الجزائر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي كانت الأولى منذ 18 عاما.