اتفاق أوبك.. محاولة جزائرية للإنقاذ وليبيا "تتملص"
الجزائر تقدم مقترحا لمحاولة رفع أسعار النفط في السوق وإنقاذ اتفاق أوبك، بينما ليبيا تؤكد عدم انضمامها لأي اتفاق.
قال وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، إن بلاده قدمت مقترحا لمحاولة رفع أسعار النفط في السوق.
وأضاف، عقب لقائه مع وزير النفط الجزائري بيجن نامدار، أن المقترح التي تقدمت به الجزائر يتضمن خفض إنتاج أوبك بواقع 1.1 مليون برميل يوميا، وخفض إنتاج الدول غير الأعضاء بنحو 600 ألف برميل يوميا.
وتوقع بوطرفة أن تبلغ أسعار النفط 50 إلى 55 دولارا للبرميل العام المقبل، و60 دولارا بنهاية العام نفسه، إذا ما وافق أعضاء أوبك على هذا الاقتراح.
ولا يزال الغموض حول موقف إيران يسيطر على المحادثات، وما إذا كانت ستلتزم بتخفيض الإنتاج في حال التوصل إلا اتفاق أم لا، ولكن تصريحات وزير الطاقة الايراني عقب لقاء وزير النفط الجزائري توحي بعزم ايران للتوصل إلى اتفاق، إذ قال: "سنعرض رأينا في هذا الاقتراح خلال... اجتماع أوبك في 30 نوفمبر. يوحي الاتجاه العام والبيانات المعلنة بأن بإمكان أوبك أن تتوصل لاتفاق قابل للتطبيق فيما يتعلق بإنتاجها وإدارة السوق".
وفي السياق نفسه، قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية اليوم، إنها لن تشارك في أي اتفاق لخفض الإنتاج في إطار منظمة أوبك في "المستقبل المنظور"؛ إذ تسعى ليبيا تسعى لزيادة إنتاجها وصولا إلى المستويات السابقة على اندلاع الصراع.
وذكرت المؤسسة في بيان أن مصطفى صنع الله رئيس مجلس الإدارة أبلغ الوفود المشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي النمساوي في فيينا يوم الجمعة أن الوضع الاقتصادي في ليبيا خطير بشكل لا يمكن معه المشاركة في تخفيضات أوبك للإنتاج في المستقبل المنظور.
ورفعت ليبيا إنتاجها من الخام أكثر من المثلين ليصل إلى نحو 600 ألف برميل يوميا منذ إعادة فتح عدد من الموانئ النفطية المحاصرة في سبتمبر/أيلول.
ولكنه يظل أقل بكثير من مستوى الإنتاج قبل انتفاضة عام 2011 الذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا كما أن احتياطيات النقد الأجنبي في ليبيا تنفد سريعا.
وتأمل المؤسسة أن ترفع إنتاجها إلى 900 ألف برميل بحلول نهاية العام و1.1 مليون برميل يوميا في 2017 ولكن تحقيق ذلك مرهون برفع الحصار على خطوط الأنابيب التي تخدم حقلي الفيل والشرارة في غرب البلاد.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA= جزيرة ام اند امز