الداخلية الجزائرية ترد على دعوات مقاطعة الانتخابات
وزير الداخلية الجزائري يرد على دعوات مقاطعة الانتخابات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
رد وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، نور الدين بدوي، الثلاثاء، على دعوات مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع من الشهر الجاري.
وقال وزير الداخلية الجزائري "ربي يسامح من يدعو لغير ذلك ويستعمل التكنولوجيات الحديثة لغير ما يفيد الوطن. أنا فخور بشبابنا لتمكنه ببراعة في هذه الوسائل الحديثة التي نأمل أن تكون وتسعدنا مستقبلاً بما يخدم الوطن، ونحن ندعوهم لأن يفعلوا ذلك خدمة للوطن واستقراره وليس لتخريبه، وأنا على اقتناع تام بأن شبابنا سيفعل كل شيء من أجل وطنه ولن يدخر جهداً في خدمته".
وأضاف في تصريحات للإذاعة الجزائرية، "نقول للشباب الجزائري حذاري.. هذه الشبكات الناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الإنترنت لديها تواصل يتعدى الحدود الجزائرية".
وبشأن العزوف الذي تتخوف منه الإدارة والأحزاب على السواء، أشار بدوي إلى أن ما حصل لهذه التشكيلات السياسية خلال هذه الحملة يؤكد أمراً واحداً وهو أن "الإدارة لم تقصر في واجبها، حيث وفرت جميع الوسائل اللوجيستية والقاعات، حيث لم يشتكِ أي حزب من هذه الأمر. أيضاً ما نسجله هو تحول الأحزاب إلى استعمال طرق جديدة لإيصال برامجها. في حين باتت التجمعات داخل القاعة عملاً كلاسيكياً استغنت غنه أغلب التشكيلات".
وأضاف بقوله "تخوفنا ليس من عزوف المواطن عن أداء واجبه الانتخابي بل خوفنا على الجزائر".
وأكد الوزير أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، التي انبثقت عن الدستور الجديد، تمثل "مفخرة للجزائريين بالنظر لوجودها كهيئة دائمة وما ينتظرها مستقبلاً من مهام على غرار مرافقة العائلة السياسية الكبيرة، لتطوير المنظومة القانونية على المديين القريب والبعيد أيضاً وفق عمل يحمل قيمة تشاركية".
وعن نتائج تطبيق التكنولوجيات الحديثة في تطهير القوائم الانتخابية، ذكر وزير الداخلية، أن العملية "مكنت الإدارة من شطب آلياً نحو مليون مسجل بالقوائم الإنتخابية. ومع إدراكي أن العملية لا تزال تشوبها بعض النقائص، إلا أننا نعمل لأن يتم التطهير الكامل للسجل الانتخابي، وأن نصل إلى مرحلة نمكن فيها المواطن من أداء واجبه بالبطاقة البيومترية التي تتوفر على تطبيقات عديدة. وهي المرحلة التي يكون الإعلان فيها عن نتائج التصويت في الوقت المناسب. سنعمل بفضل التكنولوجيات الحديثة التي يسهر على تطبيقها شباب جزائري متمكن من الوصول إلى هذه المرحلة مستقبلاً".
وبخصوص تواجد المراقبين الدوليين، أكد وزير الداخلية أن وجود هؤلاء المراقبين ببلادنا "جاء بطلب من الجزائر لمرافقة العملية الانتخابية دعماً لمصداقيتها ولدور الجزائر في هذه المنظمات، ودون أن يفرض عليها"، مشيراً إلى أن "وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الخارجية قامت بوضع تحت تصرف ضيوف الجزائر كل الإمكانيات، وسخرت لهم جميع الوسائل لأداء مهمتهم على أكمل وجه".
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز