مرشح رئاسي سابق بالجزائر يعتزل العمل السياسي.. ما السبب ؟
أعلن مرشح رئاسي سابق بالجزائر اعتزاله العمل السياسي والحزبي بشكل تام، بعد 3 سنوات من خوضه انتخابات الرئاسة الأخيرة.
وقال وزير الثقافة الجزائري الأسبق، عز الدين ميهوبي، الذي خاض انتخابات الرئاسة في 2019، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي إنه قرر التفرغ التام للكتابة وتكريس جهده للعمل الأدبي والفكري.
وبرر ميهوبي قراره بأنه جاء بسبب ورود اسمه في أخبار ومقالات بمواقع إلكترونية وفي قراءات وتكهنات "مغرضة".
وحل ميهوبي رابعا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2019، وفاز بها الرئيس عبد المجيد تبون، بعد حصوله على 7.26% من الأصوات.
وقال ميهوبي، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان ضمن آخر ائتلاف حكومي في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة قبل استقالته في أبريل/نيسان 2019، إنه "بعد مسيرةٍ مهنيّة ثريّة ومنتجة في المجالين الثقافي والإعلامي والممارسة السياسيّة تبوّأتُ خلالها عديدَ المواقع والمسؤوليات في الإدارة ومؤسّسات الدّولة وقدّمتُ ما استشعرتُ أنّهُ جهدٌ صادقٌ واجتهادٌ مطلوب في أداءِ المهام المنوطةِ بي وساهمتُ في الاستحقاقات التي عرفتها البلاد في كلّ الفترات من منطلقِ المواطنة والوطنيّة.. أجدد مرة أخرى للرأي العام اعتزالي للعمل السياسي والحزبي".
وسبق لميهوبي أن شغل منصب وزير دولة للاتصال (الإعلام) بين عامي 2008 و2010، قبل تعيينه وزيرا للثقافة بين عامي 2015 و2019.
وخلال توليه وزارة الثقافة، اعتمد ميهوبي نهج "التعريب" في مواجهة "الفرنسة" في الثقافة الجزائرية الأمر الذي أدخله في صراعات عديدة.
ميهوبي أضاف أنه سيعود للكتابة وتكريس جهده للعمل الأدبي والفكري الذي بدأ به مسيرته قبل أربعين عامًا، قائلا: ” مُساهِمًا في الفعل الثقافي الذي يُشكّلُ ركيزةً هامّة في بناء كيان الدّولة وتعزيز تنوُّعها وهويّتها وإشعاعها على العالم”.
وبين عامي 1990 و1992 عمل ميهوبي رئيسا لتحرير صحيفة "الشعب" الجزائرية أول صحيفة يومية تصدر باللغة العربية في الجزائر بعد الاستقلال عن فرنسا، وهو شاعر أديب وله عدة مؤلفات منشورة تتنوع بين الشعر والأدب.
وأكد المرشح الرئاسي السابق أنه سيبقى، داعمًا لمؤسّسات الدولة وهيئاتها الرسميّة، وسندًا لجهودها في التّطوّر والتجديد، والحفاظ على المكاسبِ التي حقّقها المجتمع الجزائري في كل المجالات، والارتقاء بروح الحوار والمبادرة والإبداع، انطلاقًا من قيم ثورة نوفمبر/تشرين الثاني التحريرية.