ميهوبي: الجزائر تترقب زيارة عالم الآثار المصري زاهي حواس
معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته الـ٢٣ شهد حضور ٢ مليون و٣٠٠ ألف زائر من بينهم أكثر من ٣٠٠ ألف طالب.
بمناسبة إسدال الستار على فعاليات الدورة الـ23 من معرض الجزائر الدولي للكتاب، قال عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، إن المشاركة المصرية تعد من ثوابت معرض الجزائر للكتاب منذ تأسيسه، مضيفاً "لا يمكن تصور المعرض دون المشاركة المصرية".
ورداً على سؤال لـ"وكالة أنباء الشرق الأوسط"، قال ميهوبي في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، بقصر ثقافة "مفدي زكريا" بالجزائر العاصمة، أن مصر كانت ضيف شرف في دورة معرض الجزائر للكتاب العام الماضي وكانت مشاركتها متميزة كما كانت الجزائر ضيف شرف الدورة السابقة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأشار إلى دورة هذا العام من معرض الجزائر للكتاب شهدت مشاركة نحو ١٠٠ دار نشر مصرية تمثل ثاني أكبر مشاركة بعد دور النشر الجزائرية كما كان وزير الثقافة المصري الأسبق جابر عصفور، أحد ضيوف المعرض، بوصفه أحد أهم النقاد والمثقفين العرب.
وقال "إن أهمية ووزن الناشرين المصريين تجبرنا على أن نخصص لمصر الأجنحة المناسبة لها، واللافت بالنسبة لما هو الحرص المتزايد من درو النصر المصرية على نشر إبداعات الكتاب الجزائريين وهو أمر يسعدنا".
وأضاف أن الجزائر ستشارك في الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة متميزة تتناسب مع احتفال معرض القاهرة بيوبيله الذهبي.
وأشار إلى أنه وجه الدعوة للأثري المصري العالمي الدكتور زاهي حواس لزيارة الجزائر للاستفادة من خبرته فيما يتعلق بالآثار الجزائرية وإلقاء محاضرة على الأثريين الجزائريين، مؤكداً أن حواس قبل الدعوة ورحب بها ولم يبق سوى تحديد الموعد.
وأشار ميهوبي إلى أن معرض الجزائر للكتاب في دورته الـ٢٣ شهد حضور ٢ مليون و٣٠٠ ألف زائر من بينهم أكثر من ٣٠٠ ألف طالب، موضحاً أن يوم الأول من نوفمبر الجاري شهد حضور أكثر من ٦٠٠ ألف زائر، حيث كان عطلة رسمية بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة التحريرية، مؤكداً أن هذه الأرقام تظهر تفاعل المجتمع الجزائري مع هذا الحدث الثقافي.
وقال إن الدورة الـ٢٣ لمعرض الجزائر للكتاب كانت متميزة في كل أبعادها من حيث دور النشر التي شاركت، والتي تجاوزت ١٠٢٠ دار نشر من ٤٨ دولة منها أكثر من ٢٧٠ دار نشر جزائرية.
وأشاد بالمشاركة المتميزة للصين كضيف الشرف وكانت نقطة مضيئة وأولت اهتماماً كبيراً للمعرض، وكرمت الجزائر والثقافة الجزائرية بإحضار قامات ثقافية كبيرة في مقدمتها الحائز على نوبل الأديب مو يان الذي شارك في المعرض، وتم تكريمه على أعلى مستوى من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بمنحه وسام الاستحقاق الوطني بدرجة أثير عرفاناً للعلاقات الثنائية بين البلدين التي تعود إلى فترة الثورة الجزائرية.
وأشار إلى أن مو يان لم يكتفِ باللقاء مع جمهور المعرض والإعلاميين بل طلب أن يزور بعض المدن الجزائرية وخرج إلى الشوارع وتنقل فيها زار قسطنينة ووهران، وهذا يدل على أنه جاء ليتعرف على البلد وحضر معه كبار كتاب الصين. وقال اتفقنا مع الصين على أن تكون هناك خطوات لترجمة أعمال أدبية جزائرية إلى الصينية، ونطلب من دور النشر الجزائرية ترشيح الروايات المناسبة للترجمة، مشيراً إلى أن الجزائر ستكون ضيف شرف معرض هافانا في كوبا في فبراير ٢٠١٩ بمبادرة من كوبا، وتكفلت كوبا بترجمة ٢٠ عملاً أدبياً جزائرياً إلى الإسبانية لعرضها في المعرض.
وأكد أن الناشرين الجزائريين يطورون أداءهم عاماً بعد آخر سواء من حيث التنظيم أو النشر أو العناوين التي يقدمونها، وقال "نخطط أن المشاركة في المعارض الدولية ستزيد عدد الكتاب الجزائريين المشاركين من أطياف مختلفة فرصة لهم للتواصل مع الآخر ونريد أن يكون الاحتكاك أوسع مستقبلاً".
وأشار إلى أن الكتب التي تم التحفظ عليها بلغ ٥٦ عنواناً من بين ٣٠٠ ألف عنوان طرحت في المعرض، وقال: "هذا أمر يحدث في كل معرض وهناك لجنة للقراءة تطبق القانون والكتب المتحفظ عليها في ٢٠٠١ كانت ٣٥٠٠ عنوان، وهذا الرقم قل كثيراً حالياً، لأن الناشرين يعرفون الخط العام للمعرض فيمتنعون عن إحضار الكتب التي لا تتوافق مع الخط العام للمعرض".
وقال "طموحنا في المرحلة المقبلة هي كيف نسوق الكتاب الجزائري في الخارج وهناك تسهيلات قدمتها الدولة باعتبار الكتاب منتجاً اقتصادياً يستفيد من نفس مميزات وتسهيلات تصدير السلع الاقتصادية".
وأضاف أن الجزائر ستكون ضيف شرف في ٢٠١٩ في معارض الكتاب بكوبا وكندا والبحرين، وهذا يدل على أن الجزائر تحقق تقدماً كبيراً في مجال الثقافة دولياً، الأمر الذي تحقق بسبب معرض الجزائر للكتاب وما يقوم به الكتاب والمثقفون الجزائريون.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز