وثيقة مسربة.. الحزب الحاكم بالجزائر يدعم "ميهوبي" رسميا
"العين الإخبارية" كانت انفردت من قبل بالكشف عن دعم الحزب الحاكم بالجزائر للمرشح الرئاسي عز الدين ميهوبي
قرر الحزب الحاكم في الجزائر رسمياً دعم المرشح عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب "التجمع الوطني" الديمقراطي في انتخابات الرئاسة التي ستنطلق غدا الخميس.
- قيادي جزائري يكشف لـ"العين الإخبارية" عن مرشح الحزب الحاكم للرئاسة
- مرشح رئاسي جزائري لـ"العين الإخبارية": لست ممثلا للدولة العميقة
ورغم أن حزب "جبهة التحرير الوطني" لم يصدر بياناً رسمياً فإن الإعلام المحلي تداول وثيقة، الأربعاء، كانت "العين الإخبارية" انفردت بنشرها الإثنين الماضي.
وكانت "العين الإخبارية" نقلت، في تقرير لها، الإثنين الماضي، تصريحات خاصة للقيادي بالحزب الحاكم عبدالحميد سي عفيف، أكد فيها دعم الحزب للمرشح ميهوبي.
وقال سي عفيف إن الحزب الحاكم بالجزائر يدعم عز الدين ميهوبي، وإن "هذه القضية سيفصل فيها قريباً من طرف المكتب السياسي، والاتجاه سيكون تقديم دعمنا للمرشح عز الدين ميهوبي".
وأرجع أسباب اختيار الحزب الحاكم للمرشح عز الدين ميهوبي إلى أن "الخط السياسي الوطني المشترك بين الحزبين والتاريخ المشترك منذ 1997، ولمكانة الحزب مستقبلاً"، بالإضافة إلى "ضمانات عدة" قدمها المرشح ميهوبي للحزب الحاكم دون أن يفصح عنها.
أما الوثيقة المسربة فجاءت موقعة من الأمين العام بالنيابة للحزب علي صديقي في صورة "مذكرة" موجهة إلى "أمناء المحافظات واللجان الانتقالية" للحزب في مختلف محافظات البلاد.
ودعت الوثيقة أعضاء الحزب إلى"المشاركة بقوة في الانتخابات ودعم المرشح عز الدين ميهوبي" الأمين العام للحزب المعروف اختصاراً بـ"الأرندي".
ودعا علي صديقي إلى اتخاذ جميع التدابير الضرورية لتوفير المعلومة واتخاذ الترتيبات الضرورية، وحثهم على "تعبئة المناضلين والمتعاطفين والمواطنين بضرورة المشاركة المكثفة لضمان الفوز لمرشح القطب الوطني عز الدين ميهوبي".
وكان المرشح عز الدين ميهوبي ألمح، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، إلى أن قرار الحزب الحاكم جاء بطلب منه.
أما المرشح المستقل عبدالمجيد تبون فقد قلل من أهمية عدم دعمه من قبل الحزب الذي ينتمي إليه أيضاً، مشيراً إلى أنه يراهن عليه لزيادة حظوظه الانتخابية كما يراهن على الشارع والمجتمع المدني.
وأوضح تبون، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، أن "هندسة الطبقة السياسة تغيرت بعد حراك 22 فبراير/شباط الماضي، وأنا مرشح حر لخدمة الجزائر، بالنسبة إلى الأحزاب الجزائرية، فهي كلها تعيش وضعاً هشاً نتيجة الممارسات التي كانت حاصلة خلال السنوات الـ20 الأخيرة، ما أدى إلى تصدعات كبيرة في قاعدتها الجماهيرية".
وأضاف أن "أقل من مليون مناضل ملتزم لجميع الأحزاب المتعمدة، لا يمثلون الكثير أمام 24 مليون ناخب مسجل في القوائم الانتخابية، بالإضافة إلى 12 مليون امرأة وملايين الشباب الذين لا علاقة لهم بالنضال بمفهومة التقليدي".
وكشف عن أن مراهنته على المجتمع المدني "كونه أصبح هو القاطرة في المشهد السياسي الجزائري".
ومنذ انتخاب عبدالعزيز بوتفليقة في أبريل/نيسان 1999، شكل الحزبان المعروفان اختصاراً بـ"الأفالان" و"الأرندي" ما عرف بـ"التحالف الرئاسي" مع "حركة مجتمع السلم الإخوانية"، قبل أن تنحسب الأخيرة عام 2013.
وتوسع التحالف الرئاسي بعد ولاية بوتفليقة الرابعة ليضم أربعة أحزاب، بعد انضمام "تجمع أمل الجزائر" التي كان يقودها عمار غول و"الجبهة الشعبية الوطنية" بقيادة عمارة بن يونس المتواجدين في سجن الحراش بتهم فساد.
وبلغ عدد التوقيعات التي تحصل عليها المرشح عز الدين ميهوبي المستوفاة للشروط القانونية للترشح لمنصب رئيس البلاد 65 ألفاً و743 استمارة ألف استمارة، بينما ألغيت له 4856 استمارة، بحسب السلطة المستقلة للانتخابات.
بينما أظهرت استطلاعات رأي غير رسمية لبعض وسائل الإعلام المحلية، تصدر المرشحين تبون وميهوبي المناظرة الرئاسية الأخيرة التي جرت الجمعة الماضي، وسط توقعات بأن يحسم السباق الانتخابي في جولة ثانية.