الغاز يبيد عائلة بأكملها في الجزائر

أسرة جزائرية تلقى حتفها اختناقا بسبب غاز التدفئة.

اهتزت قرية أولاد علي الجزائرية، والتي لا تبعد عن بلدية الريدان أقصى جنوب البويرة سوى 3 كيلومترات فقط، صباح أمس، على وقع فاجعة ألمت بعائلة مكونة من 4 أفراد تم اكتشافهم جثثا هامدة بمنزلهم العائلي جراء اختناقهم بغاز أحادي أكسيد الكاربون المتسرب.

وقال رئيس بلدية الريدان مصطفاوي إسماعيل، بحسب جريدة الشروق الجزائرية، إن العائلة التي أبادها الغاز تحمل لقب "نويشي"، وتتكون من 4 أفراد، هم: الوالد وهو متقاعد من عناصر الدفاع الذاتي، والوالدة وكذا الابنة والابن الذي تصادف يوم وفاته مع ذكرى ميلاده.

وتم اكتشاف جثثهم في حدود الساعة الثامنة صباحا من طرف شقيق رب العائلة المتوفاة، وذلك بعد أن انتابه القلق إثر عدم خروج شقيقه فجرا مثل عادته، وهو ما دفعه إلى كسر باب المنزل، ليصيبه الذهول من هول الصدمة ورؤيته للجثث الهامدة وسط الغرف، ليقوم بحملهم في شاحنته نحو مستشفى شلالة العذاورة التابع لولاية المدية قبل أن تلحق به سيارة الإسعاف التابعة لمصالح الحماية المدنية للبلدية نفسها.

وأضاف رئيس البلدية أنه تم نقل الضحايا لمنزل العائلة ثم إلى المستشفى في انتظار تسلم جثثهم والقيام بدفنها في وقت لاحق.

كانت التقلبات الجوية الأخيرة التي صاحبتها موجة برد شديدة وتساقط كثيف للثلوج هي السبب وراء الكثير من حالات الاختناق التي يؤدي لها استخدام الغاز في التدفئة.

كما أدى تساقط الثلوج بكثافة إلى محاصرة العديد من القرى وأهاليها، كذلك نفوق العشرات من رؤوس الماشية والأغنام.. كما خلفت احتجاجات للمطالبة بفتح الطرقات وتوفير المؤونة وقارورات الغاز.

وناشد عدد من سكان منطقة مرحوم أقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس، الجهات المسؤولة لأجل التدخل بعدما أصبحوا في عزلة تامة، بفعل التساقط الكثيف للثلوج الذي تسبب في نفوق عدد كبير من رؤوس الأغنام، بينما كان سكان قرية تن تن يحيى ببلدية وادي السبع قد دخلوا في رحلة شاقة بحثا عن الحطب لعدم توفر قارورات غاز البوتان.

وكشف أحد السكان لـ"الشروق" أن قرابة 24 عائلة من البدو الرحل يتواجدون في عزلة تامة، بعدما حاصرتهم الثلوج بالمناطق الرعوية التي ينصبون بها خيامهم، مضيفا أن برودة الطقس تسببت في نفوق الكثير من رؤوس الأغنام، ما كبدهم خسائر كبيرة، كما جدد سكان قرية يحي ببلدية وادي السبع صرختهم الموجهة للجهات الوصية، من أجل توفير لهم قارورات غاز البوتان.