رغم تألق محاربي أوروبا.. بونجاح الخيار "الأمثل" لهجوم الجزائر
يملك منتخب الجزائر جيلا ذهبيا من المواهب والنجوم، مكنه من السيطرة على كرة القدم الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، خاصة في خط الهجوم، الذي يثير حيرة الجهاز الفني بقيادة جمال بلماضي.
وكان منتخب الجزائر توج بنسخة عام 2019 من كأس أمم أفريقيا، بعد أن فرض سيطرة مطلقة على المسابقة التي فاز في مباراتها النهائية على السنغال بفضل هدف المهاجم بغداد بونجاح.
وفرض بونجاح نفسه كواحد من أبرز الهدافين العرب في السنوات الأخيرة، حيث سجل 137 هدفا خلال الـ126 مباراة التي شارك فيها مع نادي السد القطري بمختلف المسابقات.
إسلام سليماني أيضا تألق بشكل خاص في مغامرته الفرنسية مع نادي موناكو خلال الموسم الماضي، كما بدأ يتحسس طريقه مع فريقه الجديد ليون، ونفس الحال بالنسبة لأندي ديلور مع مونبيلييه وإسحق بلفوضيل في ألمانيا مع هوفنهايم، وأسامة درفلو مهاجم فيتيس أرنهيم الهولندي.
إجماع حول بونجاح
استطلعت "العين الرياضية" آراء خبراء كرة القدم الجزائرية بخصوص المهاجم الأمثل لمنتخب بلادهم خلال الفترة المقبلة، والتي ستتزامن مع خوضه لمباريات مهمة في تصفيات كأس العالم 2022.
النقاد الجزائريون أجمعوا على أن بغداد بونجاح يمثل الخيار الأفضل لبطل أفريقيا، في ظل امتلاكه لإمكانات تهديفية تفوق باقي لاعبي مركزه.
ويقول زهير لحلح الصحفي بصحيفة "الهداف" الجزائرية إن: "بونجاح مهاجم متكامل ويقوم بدور تكتيكي كبير للغاية في منتخب الجزائر".
وأردف: "صحيح أن نسبة نجاحه في التهديف مع الخضر أقل بكثير من نظيرتها مع السد، لكنه يقوم بمجهود بدني كبير بالتحرك وفتح الثغرات لبقية زملاءه".
واختتم بقوله في هذا الصدد: "شخصيا أعتقد أنه الرقم 1 في هجوم منتخب الجزائر، ثم يأتي من بعده ديلور وسليماني.."
ويتفق مع هذا الرأي الإعلامي محمد بوروبي، مقدم نشرة الأخبار الرياضية بقناة “الهداف تي في“، الذي قال: "بونجاح هو الأفضل حاليا ويمر بفترة جيدة للغاية، عكس سليماني".
وفسر بقوله: "سليماني مازال يبحث عن استعادة أفضل مستوياته، بينما ديلور يعاني من لعنة الإصابات، لكن بونجاح يقوم بأدوار كبيرة في صفوف منتخب الجزائر فهو بارع في خلق المساحات كما يتفاهم بشكل كبير مع رياض محرز ويوسف بلايلي".
نفس الموقف عبر عنه الصحفي الجزائري إسحاق حمزة، الذي اعتبر بونجاح هو الأجدر باللعب أساسيا في صفوف منتخب الجزائر.
وقال: ""ابن وهران يعد مهاجما متكاملا بحكم إمكاناته البدنية والفنية الخارقة للعادة، كما يعتبر ورقة تكتيكية رابحة في خطط بلماضي بحكم الأدوار الكبيرة التي يقوم بها، واعتبره شخصيا الأفضل والأجدر لشغل مركز المهاجم المتقدم".
من هو بغداد بونجاح؟
بونجاح من مواليد مدينة وهران في الغرب الجزائري التي منحت الجزائر عدة لاعبين مميزين منهم الأسطورة لخضر بلومي، فضلا على عبدالحفيظ تصفاوت، الهداف التاريخي لمنتخب محاربي الصحراء، بجانب يوسف بلايلي.
المهاجم صاحب الـ29 عاما بدأ مسيرته مع رائد شباب غرب وهران، الناشط في دوري الهواة، قبل أن ينتقل في عام 2011 لنادي اتحاد الحراش، بعد أن أخضعه مدرب الفريق في تلك الفترة، بوعلام شارف لاختبارات فنية.
شارك بونجاح في 54 مباراة مع فريق العاصمة الجزائرية سجل خلالها 18 هدفا، ليجلب أنظار نادي الترجي التونسي الذي فشل في التعاقد معه لأسباب قانونية مرتبطة بعدم قدرته على قيده ضمن قائمة محترفيه.
النجم الساحلي التونسي استغل فشل نادي العاصمة في بلاده لضمه لصفوفه، ليتعاقد معه في عام 2013 بعقد يمتد لفترة 3 سنوات.
وبعد بداية صعبة، فرض بونجاح نفسه واحدا من أبرز الهدافين في الدوري التونسي، ولعب دورا كبير في فوز الفريق بـ4 ألقاب منها نسخة 2015 لكأس الكونفدرالية الأفريقية.
تألق بونجاح جلب إليه أنظار عدة أندية فرنسية وعربية، غير أن السد القطري كان السباق في الفوز بخدماته، في صفقة غنم منها النجم الساحلي مبلغ 3.5 مليون يورو.
بونجاح تألق بشكل لافت في تجربته الحالية بتسجيله لعدد قياسي من الأهداف، وهو ما جعل قيمته السوقية ترتفع لمبلغ 8.5 ملايين يورو عبر موقع "ترانسفير ماركت".
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز