راهبات يحتفلن مع جزائريين بالمولد النبوي.. رسالة سلام وتآزر
تداول جزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي، صوراً لراهبات اختفين بذكرى المولد النبوي الشريف شرقي البلاد.
ووفق ما أظهرته الصور، فقد بدت الراهبات سعيدات وهن يحتفلن مع جزائريات بمولد خير الأنام، الأربعاء الماضي، و"كأنهن جزائريات أو مسلمات" كما علق كثير من الجزائريين.
- بالصور.. احتفالات المولد النبوي تتحدى كورونا في الجزائر
- حلوى المولد.. حكاية عمرها 1000 عام بدأت من القاهرة
الصور أظهرت أيضا قيام الجزائريات بلفتة إنسانية مع الراهبات الفرنسيات الأصل، حيث منحتهن باقات من الورود، تعبيراً منهن عن احترامهن لديانتهن وعملهن، وردا على رغبة الراهبات المشاركة في الاحتفالات الخاصة بمولد نبي الإسلام.
وشاركت الراهبات الفرنسيات اللواتي يعملن في كنيسة "سانت أوجستين" الواقعة بولاية عنابة، احتفالات المولد النبوي مع نساء من محافظة عنابة الساحلية (شرق)، حيث ارتدت نساء الجزائر ألبسة تقليدية ممثلة في "القفطان الجزائري".
ودخلت النسوة مع الراهبات حاملات سلة تقليدية بها حناء المولد النبوي والحلويات المعروفة في الجزائر بـ"القشقشة"، وهن يرددن على ما يبدو مدائح دينية.
وكان تفاعل كثير من الجزائريين عبر منصات التواصل مرحباً بتلك المشاهد، واعتبروها "رسالة إسلام وتآزر" بين المسلمين والمسيحيين في الوقت الذي تُشن فيه حملة مسعورة على الإسلام ورسوله الكريم بحجة "حرية التعبير"، في مقابل تطرف في الاتجاه الآخر يدافع عن معتقده بـ"ذبح وقتل الآخر" بحجة "الدفاع عن الإسلام".
ورأى البعض أن للصور دلالات عميقة تتجاوز مجرد تشارك في الاحتفال بين المسلمين والمسيحيين، إذ اعتبروها رسالة قوية كون الغالبية العظمى من سكان الجزائر مسلمين، وهو ما يعني –بحسبهم– "إمكانية التعايش بين الديانات حتى في البلد ذي الغالبية المسلمة" بعيدا عن كل أشكال التطرف أو نبذ الآخر.