الحزب الحاكم بالجزائر: جاهزون لدعم مرشحنا بانتخابات الرئاسة
اجتماع لأحزاب التحالف الرئاسي المساندة لبوتفليقة السبت المقبل للبت في مرشحها للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل.
دخلت أحزاب التحالف الرئاسي في الجزائر على خط معادلة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 أبريل/نيسان المقبل، وسط تأكيدات أن "يكون الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة المرشح المقبل".
وأعلن معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر عن اعتزام حزبه تأسيس لجنة وطنية مهمتها "دعم مرشح جبهة التحرير الوطني" في انتخابات الرئاسة المقبلة، على هامش اجتماع مع نواب الحزب في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة.
ولم يكشف بوشارب عن مرشح الحزب الحاكم، أو تاريخ إعلان ميلاد لجنة المساندة، لكنه أثنى في المقابل على "إنجازات بوتفليقة".
وقال: "نحن نتكلم عن إنجازات الرئيس بكل فخر ودون خجل، ورأس هذا الرجل مرفوع الذي أفنى حياته من أجل الجزائر".
وكشف المسؤول الأول في الحزب الحاكم بالجزائر عن طبيعة ومهام اللجنة الوطنية، وذكر بأن "مهمتها تتعلق بجمع التوقيعات واستمارات الترشح"، التي أشار إلى أنها "جاهزة معنويا".
وتتكون اللجنة -بحسب بوشارب- من وزراء الحزب السابقين والحاليين، إضافة إلى نوابه في البرلمان الجزائري، وهي الشخصيات التي "تتولى مهام التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة".
وقررت جبهة التحرير الوطني الحاكمة تأجيل مؤتمرها الاستثنائي كما ذكر منسق هيئة تسيير الحزب إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لانتخاب أمين عام جديد لأقدم حزب في الجزائر المعروف إعلاميا بـ"العتيد" خلفا لجمال ولد عباس الذي أقيل من منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
من جانب آخر، كشف كل من معاذ بوشارب وعمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عن اجتماع يضم قادة أحزاب التحالف الرئاسي السبت المقبل لمناقشة ملف الانتخابات الرئاسية.
وفي الوقت الذي لم يكشف فيه بوشارب عن تفاصيل الاجتماع، كشف عمار غول، في مؤتمر صحفي، أن مرشح حزبه في الرئاسيات المقبلة "هو الرئيس بوتفليقة من دون شك"، وأن "الاجتماع سيعقد لدعوة عبدالعزيز بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية".
ويضم التحالف الرئاسي الموالي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة 4 أحزاب، وهي جبهة التحرير الوطني، وتجمع أمل الجزائر، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، والحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها وزير التجارة الأسبق عمارة بن يونس.
ووصل عدد المرشحين المحتملين لرئاسيات الجزائر القادمة 139 مرشحا من بينهم 13 رئيس حزب سياسي و126 مرشحاً مستقلاً، بحسب بيان لوزارة الداخلية الجزائرية حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه.
إعادة انتخاب عبدالقادر بن صالح رئيساً لمجلس الأمة
في سياق آخر، تمكن الحزبان الحاكمان في الجزائر وهما جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي من تجاوز خلافاتهما بخصوص منصب رئيس مجلس الأمة الذي يعد الرجل الثاني في هرم الدولة الجزائرية وفقا للدستور الجزائري.
وحافظ عبدالقادر بن صالح، البالغ من العمر 77 عاما، والمنتمي إلى حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى (التجمع الوطني الديمقراطي) على منصبه، بعد أن أعاد أعضاء مجلس الأمة، الثلاثاء، انتخابه على رأس المؤسسة التشريعية الجزائرية لعهدة جديدة تمتد لـ3 أعوام، بعد أن قضى 17 عاما في المنصب ذاته.
ويشترط الدستور الجزائري أن يتم انتخاب رئيس مجلس الأمة مع كل تجديد نصفي لأعضائه، وهو التجديد الذي تم في 29 ديسمبر/كانون الثاني الماضي الذي جاء بـ48 عضواً جديداً، إلى جانب ثلثي أعضاء المجلس الذين عينهم بوتفليقة فيما يعرف بـ"الثلث الرئاسي" المكون من 24 عضوا.
وسيطر حزب جبهة التحرير الحاكم على غالبية المقاعد الجديدة بـ32 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي بـ10 مقاعد، وحزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض بمقعدين اثنين، وكتلة الأحرار بمقعدين أيضا، وحزب المستقبل وتجمع أمل الجزائر بمقعد واحد لكل منهما.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز