عفو رئاسي بالجزائر عن الآلاف لا يشمل موقوفي المظاهرات
منسّق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين قاسي تانساوت يقول إن هذا العفو لا يشمل موقوفي الحراك لأن غالبيتهم لم تصدر أحكام بحقهم
وقّع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مرسوما يمنح العفو لما يقارب 3500 محكوم، لكنه لا يشمل موقوفي الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام لعدم صدور أحكام بحقهم.
- خبراء: دبلوماسية الجزائر وتونس تفسد أجندة أردوغان في ليبيا
- الجزائر تكذب أردوغان: أرشيفنا بشأن فرنسا لا يخصكم
وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية بيانا لرئاسة الجمهورية جاء فيه أن تبون وقّع الثلاثاء، "على مرسوم رئاسي تضمن إجراءات عفو لصالح دفعة أولى من الأشخاص المحبوسين وغير المحبوسين، المحكوم عليهم نهائيا عند تاريخ إمضاء المرسوم، وعددهم 3471 محبوسا، والذين يساوي ما تبقى من عقوباتهم أو يقل عن ستة أشهر".
وأوضح البيان أنه ستلي هذه الدفعة "دفعة ثانية من الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، الذين يساوي ما تبقى من عقوباتهم أو يقل عن 12 شهرا".
ولا يشمل العفو موقوفي "الحراك" الشعبي المستمر منذ نحو سنة.
وقال منسّق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين قاسي تانساوت لوكالة "فرانس برس" إن هذا العفو لا يشمل موقوفي الحراك لأن غالبيتهم لم تصدر أحكام بحقهم.
وأوضحت محامية عضوة في تجمّع للدفاع عن موقوفي الحراك أن العفو لا يشمل موقوفي الحركة الاحتجاجية لأن محاكماتهم لم تنتهِ.
وأوضح تانساوت أن اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين أحصت 142 متظاهرا موضوعين قيد التوقيف الاحتياطي و1300 آخرين ملاحقين قضائيا في قضايا على صلة بحملة الانتخابات الرئاسية.
وقال تانساوت إن أكثر من مئتي معارض أطلق سراحهم، غالبيتهم في العام الحالي.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن العفو يستثني السجناء المحكومين بقضايا الفساد وتهريب المخدرات والإرهاب.
وتصدر السلطات الجزائرية عادة عفوا عن سجناء في الأعياد الوطنية الكبرى على غرار عيد الاستقلال في 5 يوليو/تموز، وعيد الثورة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.