قيادي بالحزب الحاكم بالجزائر: بوتفليقة أصبح تاريخا
بوتفليقة بدأ يفقد حلفاءه بوتيرة متسارعة في الأيام القليلة الماضية بعد عودته من رحلة علاج في سويسرا.
أبدى قيادي بحزب "جبهة التحرير الوطني"، الحاكم في الجزائر، مزيدا من المؤشرات على تخلي الحزب عن دعم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مع بدء موجة جديدة من الاحتجاجات في البلاد اليوم الجمعة.
وبعد 3 أسابيع من حراك شعبي، تراجع بوتفليقة، عقب عودته للبلاد من رحلة علاجية استغرقت 15 يوماً في جنيف، عن قراره الترشح لولاية خامسة وأصدر عدة قرارات أبرزها تأجيل الانتخابات، وإعلانه عن مرحلة انتقالية بخارطة طريق وحكومة جديدة.
وهي قرارات سرعان ما اصطدمت برفض شعبي لما اعتبروه "تمديدا" لبوتفليقة عبر "إجراءات غير دستورية".
أصبح تاريخا
وبدأ بوتفليقة يفقد حلفاءه بوتيرة متسارعة في الأيام القليلة الماضية بعد عودته من رحلة علاج في سويسرا.
وقال القيادي حسين خلدون ، القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، إن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة "أصبح تاريخاً الآن".
وتعد تصريحات خلدون التي أدلى بها لقناة النهار التلفزيونية الليلة الماضية ضربة جديدة لبوتفليقة الذي كان يأمل في تهدئة الجزائريين بالتعهد باتخاذ خطوات لتغيير الساحة السياسية التي يهيمن عليها هو والمقربون منه منذ عقود.
وأصبح خلدون، وهو متحدث سابق باسم الحزب الحاكم، أحد أهم المسؤولين في الحزب الذي أعلن انشقاقه عن بوتفليقة.
وقال إنه يتعين على الحزب أن يتطلع إلى الأمام وأن يدعم أهداف المحتجين.
الاحتجاجات مستمرة
وتجمع آلاف المحتجين، الجمعة، وسط العاصمة الجزائرية لمواصلة الضغط على بوتفليقة للتنحي.
وهتف المحتجون برحيل حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وانتشرت الشرطة بكثافة في أنحاء العاصمة لكن الاحتجاجات كانت سلمية.
ونقلت رويترز عن طبيب يدعى ماجد بن زيده (37 عاما): "من يعتقد أننا تعبنا مخطئ. احتجاجاتنا مستمرة".
ويملك الحزب الأغلبية في جميع المجالس المنتخبة بما في ذلك البرلمان والمجالس البلدية.
وشارك عشرات الآلاف من الجزائريين في احتجاجات استمرت أسابيع للمطالبة بعهد جديد وقادة أصغر سنا يوفرون قدرا أكبر من الحريات الاجتماعية والرخاء.
ونادرا ما يظهر بوتفليقة (82 عاما) علنا منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013، ويقول المحتجون إنه لم يعد لائقا للحكم.
اللعبة انتهت
وقال وزير سابق على صلة بالمقربين من بوتفليقة لرويترز إن الرئيس قد لا يصمد نظرا لتزايد الضغوط عليه من جميع الطبقات الاجتماعية في الجزائر.
وقال الوزير، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن اللعبة انتهت وإن بوتفليقة لا يملك خيارا سوى التنحي الآن.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز