نور الدين بدوي.. ثقة بوتفليقة تضعه على رأس حكومة الجزائر
نور الدين بدوي رئيس الوزراء الجزائري الجديد يحظى بثقة بوتفليقة واحترام شعبي لتواضعه وحنكته السياسية في تسيير أعمال وزراته
أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الإثنين، تكليف وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة نور الدين بدوي برئاسة الوزراء خلفا لأحمد أويحيى رئيس الحكومة المستقيل.
- بوتفليقة يؤجل انتخابات الرئاسة الجزائرية ويعلن عدم الترشح لولاية خامسة
- وسائل إعلام: استقالة رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى
ونور الدين بدوي يعد من أقدم الوزراء في الحكومات الجزائرية السابقة، وأحد الشخصيات التي وثق بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ما جعله يحرص على إبقائه في مختلف التعديلات الحكومية التي جرت في السنوات الخمس الأخيرة بالجزائر.
من نور الدين بدوي؟
كما يعد بدوي رئيس الوزراء الجزائري الجديد والمولود في 22 ديسمبر/كانون الأول 1959 بمنطقة عين طاية في العاصمة الجزائرية، من أبوين ينحدران من محافظة ورقلة، جنوب البلاد، من جيل ما قبل استقلال الجزائر الذين تولوا مناصب المسؤولية في البلاد.
كما يعتبر من الشخصيات التي تخرجت في المدرسة العليا للإدارة، وسبق له تقلد عديد المناصب، أبرزها قاضٍ بمجلس المحاسبة، وإداري في محافظات الجزائر العاصمة، تيزيوزو، عنابة، ورئيس لدائرة بولوغين في الجزائر العاصمة وعين الطويلة بمحافظة خنشلة (شرق الجزائر).
وتمت ترقية رئيس الحكومة الجزائرية الجديد بعدها إلى أمين عام لولاية وهران، ثم عيّن والياً في محافظات سيدي بلعباس وبرج بوعريريج وسطيف وقسنطينة.
دخل بدوي للمرة الأولى الحكومة الجزائرية كوزير للتكوين والتعليم المهنيين في سبتمبر/أيلول 2013.
ومنذ 14 مايو/ أيار 2015، حافظ نور الدين بدوي على حقيبة وزارة الداخلية والجماعات المحلية في حكومات عبد المالك سلال وعبد المجيد تبون وأحمد أويحيى.
عُرف عن رئيس الوزراء الجزائري الجديد تواضعه وحنكته في تسيير أعمال وزراته بحسب المقربين منه، وسمح له ذلك بأن يكون واحداً من الشخصيات القليلة التي حافظت على منصبها كوزير للداخلية في عهد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
وسبق أن طرح اسم نور الدين بدوي منذ 2017 لرئاسة الحكومة الجزائرية، بالنظر إلى الاحترام الشعبي الذي تحظى به شخصيته، وثقة بوتفليقة فيه.
واستقال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، اليوم الإثنين، من منصبه وقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته.
ودخل أحمد أويحيى التاريخ السياسي الجزائري بعيد إيقاف المسار الانتخابي، بعد رحلة دبلوماسية بين سفارة الجزائر في مالي ومقر البعثة الجزائرية في الأمم المتحدة بنيويورك لسنوات.
وبعد الانتخابات التشريعية سنة 1997، التي فاز بها الأرندي حديث النشأة، سطع اسم أويحيى كرئيس للحكومة خلفا لمقداد سيفي، مسوقا خطابا استئصاليا ضد الذين تسببوا في انهيار الدولة وتخريب اقتصادها، بعد رفضهم توقيف المسار الانتخابي في يناير/كانون الثاني 1992.
وولد أويحيى 2 يوليو/تموز 1952 في ولاية تيزي وزو في الجزائر، وتدرج في السياسة إلى أن تولى الوزارة الأولى منذ 15 أغسطس/آب 2017، بعد أن شارك بشكل مؤثر في إسقاط عبد المجيد تبون منها.
وتخرج في المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر العاصمة المتهمة من طرف "النخبة الوطنية" بتخريج إطارات يعملون لصالح "النظام"، ولا يملكون تصورا لثقافة الدولة التي من غاياتها تقديم الحلول والبدائل للحكومات والإدارات، مهما كان لونها السياسي. بعبارة أخرى، تبقى بمعزل عن التجاذب السياسي والحزبي والإيديولوجي، وفقا للمبدأ الذي أعلنه الرئيس الراحل هواري بومدين تحت شعار "بناء دولة لا تزول بزوال الرجال".
وتقلد أويحيى منصب رئيس الحكومة خلال (1995-1998) و(2003-2006)، وفي الفترة (2008-2012) أعيد تسمية المنصب بالوزير الأول، ليتركه لصالح عبد المالك سلال في 2012، قبل أن يلتحق برئاسة الجمهورية بمناسبة انتخابات 2014 الرئاسية التي سمحت بإعادة انتخاب بوتفليقة لعهدة رابعة، ليتولى منصب رئيس ديوان الرئاسة (من 2014 إلى 2017)، وجاء تعيينه وزيرا أول مفاجأة للجزائريين.