الجزائر تتوقع مواصلة احتياطي النقد الأجنبي للارتفاع
محافظ البنك المركزي الجزائري يقول إن احتياطيات النقد الأجنبي لبلاده ستواصل الارتفاع مع بقاء أسعار النفط فوق مستوى 50 دولارا للبرميل.
قال محمد لوكال محافظ البنك المركزي الجزائري، إن احتياطيات النقد الأجنبي لبلاده ستواصل الارتفاع مع بقاء أسعار النفط فوق مستوى 50 دولارا للبرميل، وهو الرقم المقترح في ميزانية العام المقبل.
وأبلغ لوكال رويترز على هامش مؤتمر في تونس قائلا "احتياطي الجزائر من العملة الأجنبية بلغ حاليا في هذا الوقت 88 مليار دولار أي ما يعادل حوالي عامين من الواردات".
وتابع "ارتفاع الأسعار العالمية للنفط سيساعد بلا شك في رفع الاحتياطي في الفترة القادمة".
وكان الاحتياطي الجزائري عند 194 مليار دولار في عام 2014، لكنه هبط بعد ذلك بسبب تراجع إيرادات النفط.
وأضاف لوكال أيضا، أن الجزائر تستهدف تضخما عند 4.5% في العامين الجاري والمقبل، و4% في 2020.
من جانب آخر، حذر وزير المالية الجزائري عبدالرحمن راوية مؤخرا من انهيار احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد، مع عجز في الموازنة ما بين 2019 و2021، رغم دفاعه عن سياسة حكومة بلاده.
وخلال جلسة مناقشة موازنة 2019 التي تعرضها الحكومة الجزائرية على البرلمان، قدم "رواية" توقعات "صادمة"، تضمنت احتمال انهيار احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي ليصل إلى 62 مليار دولار مع نهاية 2019، ما يعني أنه لن يغطي 13 شهراً من الاستيراد -كما قال- وإلى 47.8 مليار دولار مع نهاية 2020، أي أنه لن يكفي إلا لتغطية 10 أشهر فقط من الواردات، وإلى 33.8 مليار دولار مع نهاية 2021، وهو ما يعني أنه "لا يغطي 8 أشهر من الاستيراد"، وفق تصريحات "رواية".