قبيل زيارة منتظرة لبلينكن.. وفد عسكري روسي بالجزائر

زار وفد عسكري روسي رفيع الجزائر، اليوم الجمعة، قبيل أيام فقط من زيارة منتظرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للبلد الأفريقي.

والجمعة، استقبل قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة وفدا روسيا، بقيادة مدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني ديمتري شوقاييف. 

وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن اللقاء جرى "بحضور ضباط ألوية وعمداء من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني، وسفير روسيا بالجزائر وكذلك أعضاء الوفد الروسي" .

زيارة عادية أم استثنائية؟

زيارة الوفد العسكري الروسي والزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي إلى الجزائر، يأتيان في سياق تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن إثر الحرب في أوكرانيا، ما دفع مراقبون للتساؤل حول طبيعة زيارة الوفد الروسي للجزائر، وهل كانت زيارة عادية أم استثنائية؟ 

وزارة الدفاع الجزائرية في بيانها أنهت كل التكهنات والفرضيات، وأكدت أن زيارة الوفد الروسي التي دامت 4 أيام "زيارة عادية ومبرمجة". 

وأوضحت أن زيارة الوفد العسكري الروسي "لحضور أشغال الاجتماع العادي للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الروسية، المكلفة بالتعاون العسكري والتقني". 

ولفتت "الدفاع الجزائرية" إلى أن مباحثات الطرفين "تناولت حالة التعاون العسكري بين البلدين، كما تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".

والأسبوع المقبل، يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة رسمية للجزائر، هي الأولى من نوعها منذ 22 عاما. 

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن وزير الخارجية الأمريكي يزور الجزائر الأسبوع المقبل، ضمن جولة تقوده أيضا إلى الرباط ورام الله وتل أبيب. 

ووفق المصدر ذاته، فإن جولة بلينكن تهدف "لإظهار استمرارية التزام الولايات المتحدة بقضايا المنطقة"، فيما لم تؤكد السلطات الجزائرية حتى الآن هذه المعلومات. 

فيما كشفت وسائل إعلام جزائرية أن بلينكن سيشارك في افتتاح جناح الولايات المتحدة في معرض الجزائر الدولي للاستثمار، الذي تقرر أن تكون واشنطن ضيف شرفه. 

وستكون زيارة أنتوني بلينكن الأولى من نوعها لوزير خارجية أمريكي للجزائر منذ 22 عاما. 

والدبلوماسية المخضرمة الراحلة مادلين أولبرايت كانت آخر وزير خارجية أمريكي زار الجزائر في ديسمبر/كانون الأول عام 2000، حيث شاركت في مراسم توقيع إثيوبيا وإريتريا على اتفاقية سلام شامل أنهت حربا حدودية بين البلدين. 

وترتبط الجزائر وروسيا منذ 2001 باتفاقية للتعاون الاستراتيجي في المجالات السياسية والعسكرية، بينما تعتبر الولايات المتحدة الجزائر شريكاً دولياً مهماً في الحرب على الإرهاب.