"سوناطراك".. أرقام تروي قصة عملاق النفط الجزائري
بـ40 مليار دولار، يعتزم عملاق النفط الجزائري "سوناطراك" إحداث ثورة في إنتاج البلاد من النفط خلال الأعوام المقبلة.
وفي مؤتمر صحفي، كشف توفيق حكار الرئيس المدير العام لسوناطراك الجزائرية رصد المجمع النفطي موازنة استثمارية ضخمة من 2022 إلى 2026 قدرت بـ40 مليار دولار، بينها 8 مليارات دولار للعام الحالي.
- الغاز الجزائري في 2021.. نقمة أوروبا التي تحولت لـ"نعمة" كبيرة
- كيف تجاوزت الجزائر شبح الإفلاس في 2021؟.. رحلة صمود
وحدد أهداف الخطة الاستثمارية في الحصة الأكبر من الاستثمارات، التي قال إنها ستتوجه للاستكشاف والإنتاج، بهدف الحفاظ على القدرات الانتاجية الوطنية بعد تراجعها في السنوات الأخيرة.
أما ثاني حصة من قيمة الاستثمارات فستوجه لتمويل مشاريع التكرير، مبرزا أهداف ذلك في "الاستجابة للطلب الوطني" في هذا المجال.
ومن بين الخطط الاستثمارية التي تنوي سوناطراك تحقيقها خلال الأعوام الأربعة المقبلة – بحسب حكار – إنجاز 4 مشاريع "على الأقل" في مجال البتروكيمياء.
ورصد عملاق النفط الجزائري أيضا في خطته الاستثمارية 500 مليون دولار استثمارات لحماية البيئة.
إيرادات استثنائية
يأتي ذلك، بعدما سجلت شركة سوناطراك النفطية الجزائرية قفزة استثنائية في مداخيلها خلال عام 2021 وذلك بنسبة 70 % مقارنة بـ2020.
ووفق إحصائيات رسمية، فقد بلغت قيمة صادرات الجزائر من المحروقات خلال العام الماضي 34.5 مليار دولار، مقابل 20 مليار دولار في 2020، وكذا 2.5 مليار دولار مداخيل في السوق المحلية.
وعن كميات إنتاج الجزائر من النفط خلال 2021، فقد ارتفعت بـ19 % مقارنة بـ2020، مع تسجيل نمو بـ5 % في كميات الانتاج الاجمالية لدى سوناطراك.
وتسعى شركة سوناطراك المملوكة للدولة خلال المرحلة المقبلة لتطوير قدراتها الانتاجية بهدف الاستجابة أكثر للحاجيات المحلية التي سجلت نموا سنوياً بـ5 %، وكذا لضمان التزاماتها التعاقدية مع شركائها في أوروبا وآسيا.
وتسعى الجزائر الدولة العضو في منظمة أوبك لإحداث تغييرات في هيكلها الاقتصادي بهدف الخروج من التبعية المفرطة للنفط، إذ تحتكر 96 % من عائدات البلاد، ونحو 60 % من موازنة البلاد يتم رصدها من الريع النفطي.
ووضعت السلطات الجزائرية منذ 2020 مخططاً لتنويع اقتصادها عبر فتح مجال الاستثمارات للمرة الأولى في طاقات أخرى، مركزة على المناجم خاصة ما تعلق منها بالحديد والفوسفات والذهب.
وحققت الجزائر خلال 2021 رقماً تاريخياً في قيمة الصادرات خارج قطاع المحروقات والتي وصلت إلى نحو 4 مليار دولار، وسط توقعات لارتفاعها إلى نحو 10 مليارات دولار خلال الأعوام الـ3 المقبلة.