10 ملايين طالب يعودون لمدارس الجزائر.. والتطعيم جدار حصين ضد كورونا
التحق، الثلاثاء، أكثر من 10 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة في الجزائر وسط إجراءات احترازية صارمة ضد تفشي فيروس كورونا.
وأعلن وزير التربية والتعليم الجزائري عبدالحكيم بلعابد، بدء العام الدراسي الجديد 2021 – 2022 بإحدى مدارس العاصمة، فيما بلغ عدد التلاميذ الملتحقين بجميع الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي، المتوسط، الثانوي) 10 ملايين و500 ألف تلميذ بحسب أرقام رسمية.
فيما وصل عدد أساتذة ومعلمي قطاع التعليم بالجزائر 510 آلاف أستاذ ومعلم في جميع الأطوار التعليمية، وهي الأرقام الموزعة عبر 28 ألفا و585 مؤسسة تعليمية بينها 20 ألفا و100 ابتدائية، و5657 متوسطة، و2678 ثانوية.
وسجل الدخول المدرسي الجديد في البلاد أيضا دخول مؤسسات تعليمية جديدة العمل بهدف تخفيف الضغط على المؤسسات التعليمية الأخرى، وكشفت وزارة التربية الجديدة توفيرها 473 مؤسسة جديدة من بينها 303 ابتدائية و67 متوسطة و73 ثانوية.
وكان أول درس افتتاحي موحد في أول أيام الدخول المدرسي بجميع المؤسسات التعليمية عن "الكوارث الطبيعية"، حيث تم التطرق فيه إلى توعية التلاميذ بخطرها، وكذا دورها في تعزيز قيم التضامن الوطنية التي تبرز أيضا خلال هذا النوع من الكوارث.
حصن التطعيم
وأكدت الوزارة الجزائرية أن العنوان الرئيسي للدخول المدرسي الجديد هو "احترام الإجراءات الاحترازية" الواقية من تفشي فيروس كورونا، وهو ما بدا واضحاً في معظم المؤسسات التعليمية التي شهدت تطبيقاً صارماً للبروتوكول الصحي الخاص بالجائحة.
وجاءت عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد تأجيل الدخول المدرسي من 7 سبتمبر/أيلول إلى 21 الجاري، بعد أن ألزمت الحكومة الجزائرية جميع موظفي وأساتذة ومعملي القطاع على التطعيم ضد فيروس كورونا.
وأوضحت الوزارة أن أسباب تأجيل الدخول المدرسي جاء لإعطاء المزيد من الوقت لضمان "دخول دراسي آمن"، وكذا لتوحيد توقيت عودة تلاميذ المدراس بين المنطقتين الشمالية والجنوبية من البلاد.
في المقابل، سجل الدخول المدرسي الجديد بالجزائر "إجراءات أمنية مشددة"، إذ تم تفعيل المخطط الأمني الخاص بما يعرف في الجزائر بـ"الدخول الاجتماعي".
وسجلت جميع المؤسسات التعليمية انتشارا أمنياً لفرق الشرطة والدرك بهدف تأمين محيط المدراس والمتوسطات والثانويات ودور الحضانة، بينها 5 آلاف شرطي فقط في العاصمة.
كما وضعت المديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة) مخططاً لتنظيم حركة السير التي تزداد تدفقاً مع عودة التلاميذ إلى المدراس، من خلال إجراءات عبر الطرق الرئيسية لتسهيل حركة السير.