بعد إنهاء الدراسة بسبب كورونا.. نجاحات بـ"الجملة" لتلاميذ الجزائر
وزارة التربية والتعليم الجزائرية تحدد معدلات منخفضة لانتقال التلاميذ من مستوى دراسي لآخر بعد قرار وقف العام الدراسي بسبب جائحة كورونا
حددت وزارة التربية والتعليم الجزائرية شروط نجاح تلاميذ الأطوار التعليمية الـ3 (الابتدائي والمتوسط والثانوي) عقب قرار الحكومة، الأسبوع الماضي، إلغاء السنة الدراسية وامتحانات نهاية السنة بسبب جائحة كورونا.
وكشف وزير التربية والتعليم الجزائري، محمد واجعوط، عن إجراءات انتقال التلاميذ من مستوى دراسي إلى آخر بتحديد معدلات نجاح من الفصلين الأول والثاني فقط من الموسم الدراسي المنتهي.
وتقرر تخفيض معدلات نجاح تلاميذ المرحلة الابتدائية (الإعدادية) إلى 4.5 من 10 عوضا عن 9 كما كان معمولاً من قبل، بالإضافة إلى معدل 9 من 20 في الطورين المتوسط والثانوي.
ويتم تقييم مصير التلاميذ السنوي من خلال جمع معدلي الفصلين الأول والثاني معا من الموسم الدراسي وقسمتهما على اثنين للحصول على المعدل النهائي الذي حددته وزارة التربية والتعليم.
واستثنت وزارة التعليم الجزائرية تلاميذ السنة التاسعة (الثالثة متوسط) الذين يجتازون امتحان "شهادة التعليم المتوسط" المعروفة باسم "البيام"، وكذا طلبة السنة الثالثة ثانوي الذين يجتازون امتحانات "شهادة البكالوريا" (الثانوية العامة).
وقرر مجلس الوزراء الجزائري، الأسبوع الماضي، إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بالإضافة إلى تأجيل امتحانات شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) إلى الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وبهذا القرار تكون المدرسة الجزائرية أمام عمليات "نجاح بالجملة" في سابقة هي الأولى من نوعها، تسببت فيها جائحة كورونا التي فرضت إغلاق المدارس منذ مارس/آذار الماضي.
وأوضح الوزير الجزائري في مؤتمر صحفي أن البرامج التعليمية المقدمة لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاث وصلت نسبتها إلى 75%، مع إلغاء الدروس التعليمية التي بثت على وسائل الإعلام المحلية في امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وأن تكون على ما تم تدريسه خلال الفصلين الأول والثاني من السنة الدراسية 2019/2020.
واتخذ مجلس الوزراء برئاسة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الأسبوع الماضي، 5 إجراءات استثنائية في قطاع التربية والتعليم فرضتها جائحة كورونا، كان من أبرزها إنهاء الموسم الدراسي الحالي، وتأجيل بداية العام الجامعي الجديد إلى منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.