الجزائر تسعى لصفقة مع "إكسون" الأمريكية ومشروع تجاري مشترك في 6 أشهر
شركة "سوناطراك" الجزائرية قالت إنها ترغب في التعاون بمجال الغاز الصخري مع شركة "إكسون" الأمريكية العملاقة
قال عبدالمؤمن ولد قدور، الرئيس التنفيذي لشركة "سوناطراك" الجزائرية، إن الجزائر ستستكمل صفقتها مع "إكسون موبيل" وستؤسس مشروعا تجاريا مشتركا مع شركة عالمية خلال النصف الأول من 2019.
وأوضح عبدالمؤمن ولد قدور للصحفيين "نحن متفائلون جدا، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لذا سنستكمل "الصفقة" مع "إكسون" وسيكون لدينا مشروع تجاري مشترك".
ولم يكشف ولد قدور، الإثنين، عن مزيد من التفاصيل.
- انخفاض أسعار النفط يضع سوناطراك الجزائرية في"ورطة استثمارية" بـ2019
- الجزائر تعلن مشروع شراكة ضخم بين "سوناطراك" و"سابك"
وكانت سوناطراك قالت من قبل إنها ترغب في التعاون بمجال الغاز الصخري مع الشركة الأمريكية العملاقة.
وكانت شركة الطاقة الجزائرية الحكومية ذكرت في السابق أيضا أنها تجري محادثات مع 14 شركة عالمية بخصوص مشروع مشترك لتجارة منتجات النفط والغاز بعد الاتفاق على شراء أولى مصافيها في الخارج.
وتواجه الجزائر البلد العضو في منظمة أوبك صعوبات في الانتقال باقتصادها من "الريعي إلى المتنوع"، حيث أجبرها انهيار أسعار النفط منذ نهاية 2013 على إقرار موازنات عامة تقشفية بهدف ترشيد النفقات في السنوات الأربع الأخيرة، في وقت ما زالت الجزائر منذ استقلالها تعتمد على نحو 97% من صادراتها على النفط، فيما تشكل عائداته 60% من موازنة البلاد.
أعلنت الجزائر، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن استراتيجيتها الجديدة للطاقة، وذلك حتى عام 2022 ورصدت لها 59 مليار دولار، بهدف تطوير قطاع النفط في البلاد ورفع إيراداته التي بلغت 31.795 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من 2018.
وكشف وزير الطاقة الجزائري عن القيمة الإجمالية لاستثمارات شركة سوناطراك منذ 1999 إلى 2017، إذ بلغت 140 مليار دولار في مختلف مشاريع قطاع المحروقات، 80% منها لنشاط الاستكشاف والتطوير.
ووصل عدد آبار النفط التي تم اكتشافها في البلاد منذ 1999 بحسب وزير الطاقة الجزائري إلى 356 بئراً، أي بمعدل 20 بئراً في العام، ما سمح بتعزيز قاعدة احتياطات الجزائر في الأعوام الثلاثة الأخيرة فقط إلى 166 مليون طن مكافئ بترول.