الجزائر تفرج عن ناشط انفصالي محتجز منذ 2015
إطلاق سراح الناشط كمال الدين فخار في الجزائر، المتهم بنشر دعاوى انفصالية بعد قضاء سنتين من عقوبته.
أفرجت السلطات القضائية الجزائرية، الأحد، عن الناشط الحقوقي كمال الدين فخار، الذي كان محتجزا لمدة عامين منذ أحداث غرداية صيف 2015.
ونشر محامي المتهم، صالح دبوز، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، صورا تجمعه بكمال الدين فخار داخل سيارة من المرجح أن تكون التقطت بعد الإفراج عن المتهم، بحسب جريدة الشروق الجزائرية.
وكان كمال الدين فخار متابعا بتهم عديدة عقب أحداث غرداية أبرزها "جناية تكوين جمعية من أجل المساس بسلامة الوحدة الترابية والوطنية وأمن الدولة، وسلامة التراب الوطني، إضافة إلى التحريض على القتل والمساس بسلامة الممتلكات، والتجمهر المسلح والتجمهر غير المسلح"، حيث أمضى عقوبة سنتين حبسا نافذا إثر إدانته في قضيتين.
- الجزائر: استراتيجية للطاقة تعتمد على المستثمرين الأجانب
- بالصور.. 50 درجة مئوية تشعل الحرائق في غابات الجزائر
ويعتبر فخار البالغ من العمر 54 عاما أحد النشطاء البارزين في غرداية، بعد أن تخلى عن مهنة الطب إثر مضايقات تعرض لها قبل أن يلتحق بحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي طرد منه سنة 2011، وكذا بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حيث تعرض للاعتقال والسجن لمرات عديدة.
وشهدت ولاية غرداية مطلع 2015 مواجهات بين العرب الشعانبة والأمازيغ الميزابيين أسفرت عن مقتل 23 شخصا وتوقيف أكثر من 100 بينهم فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 يوليو/تموز من العام نفسه.
وذكر محامي المتهم صالح دبوز، للصحافة الفرنسية، أن "فخار استفاد من دمج العقوبات بعد إصدار 3 أحكام بالسجن ضده، وهي سنة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وسنتان في 24 مايو/أيار 2017، ثم 18 شهرا في 25 من الشهر نفسه"، ووفقا لإجراء دمج العقوبات، يقضي السجين أعلى عقوبة على أن تسقط العقوبات الأخرى.
وبدأ فخار إضرابا عن الطعام في السجن دام أكثر من 100 يوم أوقفه في 20 أبريل/نيسان الماضي، بعد إلحاح من الأطباء لمعالجته من التهاب فيروسي في الكبد.
ووجهت إلى الناشط الجزائري في غرداية في التاسع من يوليو/تموز 2015 اتهامات فاق عددها الـ20، تراوحت بين "المس بأمن الدولة والإرهاب والدعوة إلى التمرد المسلح والدعوة إلى انفصال ولاية غرداية عن الدولة الجزائرية".