بالصور.. الثلوج تفتتح ربيع الجزائر
انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في المناطق الشرقية الجزائرية والجيش يتدخل لفتح الطرق من تراكم الثلوج.
شهد عدد من المناطق الشرقية الجزائرية مع الأيام الأولى لفصل الربيع، تساقطاً كثيفاً للثلوج، خاصة في ولايات بُرْج بوعْريريج، قَسَنْطينة، سطيف، باتْنَة، بِجاية، قالْمَة.
- بالصور.. زوبعة رملية تحول صباح الجزائر إلى ليل
- لباس "القَّشَّابِيَّة".. "مدفأة" رجال الجزائر في الشتاء
وصنعت الثلوج المتساقطة ديكوراً طبيعياً فريداً ممزوجاً بأزهار الأشجار الربيعية، وهي الثلوج التي استبشر بها الفلاحون خيراً، معتبرين أنها "فأل خير" ودليل على موسم زراعي أفضل من موسم العام الماضي.
وتفاجأ سكان هذه المناطق بتغير سريع في درجات الحرارة بعد أن وصلت إلى ما بين 25 و30 درجة مئوية الأسبوع الماضي، لتنخفض بشكل متسارع إلى ما دون الصفر، ووصلت إلى حدود (–6) في الليل، وما بين صفر درجة مئوية إلى (–1) في النهار.
تدخل الجيش لفتح الطرق
ورغم الصور الرائعة والفريدة التي صنعتها الثلوج في فصل الربيع، إلا أن الاضطرابات الجوية الأخيرة تسببت في غلق عدد من الطرق والمحاور المرورية في الجزائر، وهو ما استدعى تدخل وحدات الجيش الجزائري، بعتاد فتح الطرق.
وشهدت الطرق ما بين الولايات التي تساقطت بها الثلوج توقفاً تاماً لحركة المرور، وكشفت قيادة الدرك الجزائري، أن الطرق المقطوعة جراء التساقط الكثيف للثلوج وصل إلى 19 طريقاً وطنياً و30 ولائياً.
وتدخل الجيش الجزائري مدعوماً بفرق الدرك لإزالة الثلوج المتراكمة بهذه الطرق؛ تسهيلاً لحركة السير، وتجنباً لوقوع حوادث المرور التي ترتفع في مثل هذه الاضطرابات الجوية.
وسبق لمصالح الأرصاد الجوية الجزائرية، أن توقعت بداية الأسبوع تساقط الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 800 متر، في حين جاء تساقط الثلوج بشكل أقل من التوقعات، إذ تساقطت حتى على المناطق التي يتراوح علوها ما بين 600 و700 متر.
ومنذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهدت الجزائر لأول مرة منذ سنوات، تساقطاً كثيفاً ومستمراً للثلوج على كل المناطق الشمالية، ووصلت الثلوج حتى إلى الصحراء الجزائرية، في ظاهرة هي الأولى من نوعها منذ 40 سنة.