حريق ضخم بمصنع تركي للحديد والصلب في الجزائر
المصنع يعتبره أكثر من 4 آلاف عامل بأنه "سيئ السمعة" بالنظر إلى الخروقات والانتهاكات التي تنتهجها إدارته التركية.
تعرض مصنع "توسيالي" التركي للحديد والصلب في الجزائر، لحريق ضخم، الإثنين، حيث يقع في منطقة "بطويرة" بمحافظة وهران الواقعة غربي البلاد.
- حريق هائل بأنبوبين لنقل النفط على الحدود الجزائرية الليبية
- كيف تجنبت الجزائر سيناريو مشابها لـ"مرفأ بيروت" في سكيكدة؟
وتداول جزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي صوراً للحريق الذي التهم أجزاء من المصنع، وسط شهادات من سكان المنطقة عن سماعهم دوي انفجار قوي قبل احتراق أجزاء من المصنع.
ولم تصدر الحماية المدنية الجزائرية (الدفاع المدني) أي توضيح بشأن الحادث أو حجم الخسائر الناجمة عن الحريق.
وأنشئ المصنع خلال الربع الأخير من 2018 في تعاون بين مستثمر تركي والحكومة الجزائرية، وقام خلال 2019 بتصدير 131 ألف طن من حديد البناء إلى عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وكندا وبلجيكا.
ورغم حداثة إنشاء المصنع فإن العاملين فيه يصفون سمعته في التعامل مع موظفيه بـ"السيئة"، إذ قام أكثر من 4 آلاف بمصنع "توسيالي" العام الماضي بعدة وقفات احتجاجية على ظروفهم المهنية.
وأكدوا في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن ظروفهم المهنية "مهينة"، فيما كشف أحد العمال أن مدير المصنع وهو تركي الجنسية "أبلغهم بأنه لا يحق لهم الاحتجاج على أوضاعهم".
كما قامت إدارة المصنع بعمليات طرد تعسفية لعدد كبير من العاملين فيه، وتوظيف آخرين دون عقود عمل، فيما أجمع العمال على ضعف رواتبهم مقابل العائدات الكبيرة التي يجنيها المصنع من عمليات تصدير الحديد.