تحذيرات جزائرية من تطبيق "تيك توك": خطر يهدد تلاميذ المدارس
الجزائر تضع للمرة الأولى دليلا للممارسات الصحيحة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وتحذر من استعمال تطبيق "تيك توك"
أطلقت الجزائر تحذيراً مفاجئاً من تطبيق "تيك توك" الذي انتشر منذ العام الماضي بشكل كبير في البلاد، ولقي إقبالاً كبيراً من قبل جزائريين، جذبتهم فكرة تقليد فنانين في غنائهم ورقصاتهم، ونشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- الجزائر تحارب الجرائم الإلكترونية بصلاحيات كبرى للجهات المعنية
- الجزائر.. استنفار رسمي بسبب "تطبيق تجسسي"
تحذير الجزائر أطلقته وزارتا التربية الوطنية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال من خلال برقية مشتركة وجهتها إلى كافة مديريات التربية في البلاد وإلى جميع الأطوار التعليمية الثلاث (الابتدائي والمتوسط والثانوي)، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها.
ودعى التحذير المشرفين على قطاع التربية في الجزائر إلى توخي الحذر من تطبيق "تيك توك" وتوعية الأولياء بمدى خطورته على حياة أبنائهم، ووصفته بـ "الخطر المحدق".
وذكرتا أنه "في إطار الوقاية من المخاطر التي تنجم عن الاستعمال السيئ لشبكات التواصل الاجتماعي لاسيما التطبيق المسمى Tik Tok، وهو عبارة عن منصة إعلامية اجتماعية، على شاكلة المنصات المعروفة بشكل واسع مثل فايسبوك وتويتر وأنستقرام، والتي تشكل خطراً محدقاً خاصة على فئة القُصّر".
ويسمح التطبيق بتشارك عروض فنية (أغاني، رقص، تحدي..)، والتي تكون في شكل مقاطع فيديو قصيرة المدة".
وقدمت الوزارتان الجزائريتان في البرقية الأسباب التي دفعتهما إلى دق ناقوس الخطر من تطبيق "تيك توك"، ولفتت إلى أن "مخاطر هذا التطبيق، تكمن في أن سهولة تقاسم وتشارك مقاطع الفيديو قد يترتب عنها: التحديات المقترحة من قبل المستخدمين الآخرين للتطبيق، والتي هي في معظم الأحيان غير معروفة بالنسبة للبعض، وقد تعرضهم للخطر"، دون أن توضح طبيعة تلك التحديات أو خطورتها.
موضحة أن ذلك "إضافة إلى المواقف غير الأخلاقية أو غير اللائقة التي تعرض القُصّر والشباب للابتزاز والاستغلال من طرف المنحرفين والمستدرجين".
وختمت الوزارتان التعليمة بأن "حماية فئة القُصّر والشباب من مستعملي هذه التطبيقات، لن يأتي إلا عن طريق توعية أوليائهم بالمخاطر التي تنجم عن الاستعمال غير الصحيح للتكنولوجيات الرقمية عامة، وشبكات التواصل الاجتماعي خاصة".
دليل للممارسات الصحيحة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي
وللمرة الأولى، خصصت وزارتا التربية والبريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال الجزائريتين "دليلاً للممارسات الصحيحة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي"، ودعتا إلى نشره وتوزيعه على نطاق واسع في الوسطين المدرسي والعائلي.
وتضمن الدليل الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، مجموعة من النصائح في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، ومقسمة إلى أربع مراحل.
المرحلة الأولى عن "حماية الحساب" التي احتوت النصائح التي تقدمها عادة مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" عن طريقة فتح حساب على هذه المواقع، والمتعلقة بطريقة اختيار كلمة السر وحماية الحساب.
المرحلة الثانية من "دليل الممارسات الصحيحة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي" تطرق إلى النصائح والخطوات الواجب اتباعها فيما يتعلق بـ "حماية الحياة الشخصية"، محذرة خاصة من "عدم إفشاء المعلومات الشخصية والمهنية على شبكة التواصل الاجتماعي، وعدم تقاسم الصور أو المعلومات الخاصة بأفراد العائلة والأصدقاء بدون إذنهم، والتحقق من التراخيص المطلوبة من التطبيقات قبل إلحاقها بالحساب الشخصي، وغيرها".
أما المرحلة الثالثة فكانت عن "الحماية ضد البرمجيات الخبيثة"، ودعت إلى ضرورة تأمين أجهزة الحاسوب بشكل دائم وتجنب "تقاسم الرسائل الواردة من الأصدقاء التي تحتوي على برمجيات خبيثة".
وخلص دليل الوزارتين الجزائريتين بمرحلة "البريد غير المرغوب فيه (Spams) والابتزاز والتحرش"، الذي حذر من الحسابات الوهمية ومن منتحلي الشخصيات، ودعا إلى تقديم شكوى لدى مصالح الأمن الجزائرية عند التعرض للاحتيال أو التهديد أو الابتزاز".