قائد الجيش الجزائري يتهم رموز بوتفليقة بـ"الاستنجاد بالخارج"
بعد إعلان البرلمان الأوروبي اعتزامه تخصيص جلسة لمناقشة الوضع السياسي في الجزائر بالإضافة إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي.
انتقد قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، محاولة رموز النظام السابق "الاستنجاد بالخارج"، مؤكدا قدرة بلاده "تجاوز الوضع الراهن بكل حكمة وبصيرة".
- استياء بالجزائر بعد قرار برلمان أوروبا.. و"بن صالح": تدخل أجنبي
- احتجاجات طلابية بالجزائر للمطالبة بإلغاء انتخابات الرئاسة
وفي كلمة له خلال زيارته لقيادة القوات الجوية، اليوم، أكد قايد صالح رفض الجيش الجزائري التدخل الخارجي في شؤون بلاده.
واتهم أطرافاً خارجية (لم يسمها) بأنها "لا تريد الخير للجزائر ولا لشعبها" أو كما أسماها بـ"التي تملك حقداً تاريخياً دفينا" بالسعي لخلط أوراق الأزمة.
وأوضح أن "الجزائر حرة مستقلة في قراراتها، لا تقبل أي تدخل أو إملاءات ولا تخضع لأي مساومات من أي طرف مهما كان".
كما شن هجوماً لاذعاً على رموز نظام عبدالعزيز بوتفليقة والذين وصفهم بـ"الشرذمة" ومحاولة "الاستنجاد بالخارج بعد أن فشلت مخططاتهم".
وتابع: "الشعب الجزائري سيفشل محاولات الشرذمة من العصابة بعد فشل جميع خططها تلجأ إلى الاستنجاد بالأطراف الخارجية".
وجدد المسؤول العسكري الجزائري رؤيته لحل الأزمة السياسية ومخرجات الحلول المعلن عنها.
وأكد أنه "بقدر ما نفتخر بأن جيشنا بلغ هذه المنزلة السامية والمرتبة الرفيعة في قلوب الجزائريين يزداد عزمنا وتتقوى إرادتنا على المضي قدما رفقة الشعب للوصول إلى غايتنا وهي بناء دولة قوية ومتماسكة ومزدهرة".
يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، الذي عبر خلالها عن رفض بلاده التدخل في شؤونها الداخلية.
ومؤخرا، أعلن البرلمان الأوروبي اعتزامه تخصيص جلسة لمناقشة الوضع السياسي في الجزائر، بالإضافة إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان الذي قدم خلالها ما اعتبره رؤية باريس لحل الأزمة الجزائرية.
وتعيش الجزائر منذ الإعلان عن موعد انتخابات الرئاسة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل حالة من الاحتقان غير المسبوق، وسط انقسام كبير من مؤيدي الانتخابات والمعارضين لها.