الإرهابي "أبوطلحة".. صيد جديد بقبضة الجيش الجزائري
إرهابي خطير يدعى "أبوطلحة" يسلم نفسه للجيش الجزائري بمنطقة تمنراست على الحدود مع ليبيا وضبط أسلحة أخرى على الحدود مع ليبيا.
فقد تمكن الجيش الجزائري، الخميس، من القضاء على إرهابي بالمرتفعات الجبلية في ولاية خنشلة الواقعة شرقي البلاد.
وذكر بيان عن وزارة الدفاع الجزائرية حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأن مفرزة (وحدة عسكرية) تابعة للجيش الوطني الشعبي قضت مساء الخميس على إرهابي بعد كمين بمنطقة "واد بودخان" جنوب غرب ولاية خنشلة الواقعة بمنطقة الأوراس.
وضبطت الوحدات العسكرية مع الإرهابي المقضي عليه مسدساً رشاشاً من نوع "RPK" و3 مخازن مملوءة، وكذا جهاز إرسال واستقبال محمول، وهاتفين نقالين.
في سياق آخر، سلم إرهابي خطر نفسه للسلطات العسكرية الجزائرية بأقصى جنوب البلاد على الحدود مع دولة مالي، التحق بالعمل الإرهابي منذ نحو 10 سنوات.
وذكر بيان آخر عن وزارة الدفاع الجزائرية بأن الإرهابي المسمى "مهرجة حمة" المكنى بـ"أبو طلحة" سلم نفسه للسلطات العسكرية بمنطقة برج باجي مختار التابعة لولاية تمنراست بالناحية العسكرية السادسة على الحدود مع مالي.
والتحق الإرهابي "أبو طلحة" بالجماعات الإرهابية سنة 2011، وضبط بحوزته مسدس رشاش من نوع "كلاشنيكوف" ومخزني ذخيرة و39 طلقة.
كما ضبطت قوات الدرك الجزائرية بعد عملية تمشيط بمنطقة "عين أميناس" التابعة لولاية "وادي سوف" على الحدود مع ليبيا مسدساً رشاشاً من نوع كلاشنيكوف و3 مخازن ذخيرة.
ويشير الخبراء الأمنيون إلى أن الإرهابيين الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية منذ أكثر من عقد "يعدون صيدا ثمينا" للأجهزة الأمنية الجزائرية بالنظر إلى المعلومات الأمنية الدقيقة التي يعترفون بها بعد القبض عليهم.
وأشارت وزارة الدفاع الجزائرية في مختلف تقاريرها خلال الأعوام الأخيرة إلى العمليات النوعية التي قامت بها على مختلف الحدود الجنوبية مع دولتي مالي والنيجر والجنوبية الشرقية مع ليبيا، والتي تعود في معظمها إلى اعترافات الإرهابيين الذين يسلمون أنفسهم أو يتم القبض عليهم في عمليات عسكرية بمختلف مناطق البلاد خصوصاً الجنوبية منها.
وأسفرت عمليات الجيش الجزائري بناء على تلك الاعترافات من كشف مخابئ ترسانات عسكرية هائلة على معظم حدودها الجنوبية خلال الأعوام الأخيرة، فيما تبقى الصحراء الجزائرية واحدة من الأهداف الصعبة التي تحاول التنظيمات الإرهابية الناشطة بالمنطقة خصوصاً بالساحل والصحراء تنفيذ عمليات إجرامية بها.
ويعود ذلك إلى تواجد عدد كبير من المقرات الأمنية والعسكرية والنفطية الحساسة والكبيرة بالصحراء الجزائرية الكبرى، بينما تفرض السلطات العسكرية الجزائرية تعزيزات أمنية مشددة وطوقاً محكماً على مختلف الأماكن الحساسة بجنوب البلاد، وأعلنت منذ 2011 رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى على حدودها الجنوبية والشرقية.
وحذر الجيش الجزائري، الأربعاء، من مخاطر وتحديات "عظيمة"، داعيا إلى وضع خطط مستقبلية لمواجهتها، خلال أكبر اجتماع تقييمي للمؤسسة العسكرية الجزائرية بمقر وزارة الدفاع منذ نحو عامين، ترأسه قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة، وحضره أيضا الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.
ويواصل الجيش الجزائري عمليات عسكرية استباقية واسعة بمرتفعات منطقتي "جيجل" بشرق البلاد و"تيبازة" القريبة من العاصمة، وتمكن من القضاء على 10 إرهابيين.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز