تأمين الانتخابات.. رسائل تحذير من جيش الجزائر لـ"المشوشين"
حذر الجيش الجزائري، الاثنين، من أسماهم بـ"المشوشين" من "مغبة تعكير" الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في 12 يونيو/حزيران المقبل.
وتعهد بـ"التأمين الكامل" للاستحقاق الانتخابي، وتوعد "المشوشين وأصحاب المتاهات الخطرة" بـ"إفشال مخططاتهم الدنيئة".
- لأول مرة منذ "العشرية السوداء".. قائمة للكيانات الإرهابية بالجزائر
- انتخابات الجزائر.. "طوفان" المستقلين ينافس 28 حزبا
ومن المرتقب أن يتوجه نحو 24 مليون ناخب جزائري في 12 يونيو/حزيران المقبل لتجديد مقاعد البرلمان في الانتخابات النيابية المسبقة التي دعا إليها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
رسائل تحذير ووعيد صدرت عن قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة من محافظة البلدية (وسط)، أعطاها كـ"تعليمات صارمة" للقوات المسلحة لتأمين الانتخابات التشريعية و"إنجاح الاستحقاق الانتخابي" الذي وصفه بـ"الحدث الوطني بالغ الأهمية".
وقال الفريق شنقريحة: "ستعيش بلادنا بعد أيام قليلة، استحقاقاً انتخابياً هاما، المتمثل في الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في الثاني عشر من شهر جوان، وهو حدث وطني بالغ الحيوية بالنسبة لبلادنا ولشعبنا، وبمثابة محطة أخرى واعدة على مسار بناء الجزائر الجديدة".
واستطرد قائلا: "ومن أجل تأمين وضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني الهام، والسماح للمواطنين بالتعبير عن أصواتهم في جو من السكينة والطمأنينة والاستقرار، فإن كافة القيادات مطالبة بالتطبيق الصارم للتعليمات والتوجيهات الصادرة عن القيادة العليا في هذا الشأن، والسهر على إفشال أي مخطط أو عمل، قد يستهدف التشويش على هذه الانتخابات، أو التأثير على مجرياتها".
وأعرب عن يقينه "التام" بأن "الشعب قد أصبح أكثر وعياً من أي وقت مضى، ولا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر، وسيتجند ضد كافة المخططات الخبيثة، وسيتصدى لها ولأصحابها، وسيقف كما عهدناه، وقفة رجل واحد إلى جانب مؤسسات دولته، في وجه كل المتربصين، مفوتاً بذلك الفرصة عليهم، لأنه شعب أصيل شحـذته المحن والتجارب، خاض أعظم ثورة تحريرية في التاريخ المعاصر، وأفشل مخططات الإرهاب الهمجي".
كما دعا قائد أركان الجيش الجزائري أفراد القوات المسلحة لأداء واجبهم الانتخابي وفق مقتضيات القانون الذي يسمح لجنود الجيش بالتصويت "خارج الثكنات" 3 أيام قبل يوم الاقتراع الرسمي.
وتعتمد السلطات الجزائرية منذ تسعينيات القرن الماضي "مخططاً أمنياً" خاصاً بالمواعيد الانتخابية، من خلال نشر عدد كبير من قوات الأمن عبر مداخل مراكز الاقتراع وفي الشوارع الرئيسية ومداخل المدن لتأمينها "من أي اعتداء إرهابي أو مسلح أو عمليات تخريب".
ويتنافس على سابع برلمان تعددي في تاريخ الجزائر أكثر من 1400 قائمة، تحتكر غالبيتها قوائم المستقلين في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تنظيم أول اقتراع تشريعي في يناير/كانون الثاني 1991.
وتتسابق 1483 قائمة على 407 مقاعد برلمانية المكونة للمجلس الشعبي الوطني الجزائري (الغرفة الثانية للبرلمان)، بينها 837 قائمة للمستقلين، و646 قائمة تمثل 28 حزباً عبر 58 محافظة و4 مناطق مخصصة للجالية الجزائرية بالخارج، فيما فشل 25 حزباً في الحصول على التوقيعات اللازمة للترشح.