"لعور".. إرهابي خطير بشباك جيش الجزائر
صيد ثمين وكبير حققه الجيش الجزائري بالقبض على أحد أخطر وأقدم الإرهابيين وضبط محجوزات مهمة بحوزته.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، الخميس، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنها ألقت القبض على الإرهابي المدعو "لعور فهيم" المكنى بـ"نعيم" بالمرتفعات الجبلية لمحافظة جيجل شرقي البلاد.
- "الغنيمة السادسة".. الإرهابي "عبد العزيز" بقبضة الجيش الجزائري
- رئيس الأركان الجزائري: الحرائق عينة من مؤامرة شاملة
وأوضح البيان أنه "في إطار مكافحة الإرهاب، وبناء على المعلومات المتوافرة، وعلى إثر عملية بحث وتمشيط بجبل مسعادة بالميلية في ولاية جيجل، بالناحية العسكرية الخامسة، ألقت مفرزة للجيش الوطني الشعبي (وحدة عسكرية)، صباح الأربعاء، القبض على الإرهابي الخطير لعور فهيم المدعو (نعيم)".
ولفت إلى أن "لعور" التحق بالجماعات الإرهابية العام 1994 "كممرض للمجرمين".
ومكنت العملية العسكرية من استرجاع بندقيتين رشاشين من نوع "كلاشنيكوف"، ونوهت إلى أن الرشاش الأول كان بحوزة الإرهابي والثاني تم ضبطه بعد القبض عليه.
كما تم ضبط 4 مخازن ذخيرة مملوءة ونظارة ميدان ومبلغ مالي يُقدر بـ5 آلاف يورو، وآخر بالدينار الجزائري قدر بـ110 آلاف دينار (ما يعادل حوالي 813 دولارا أمريكيا) وحقيبة ظهر بها أغراض متنوعة.
كما تمكن الجيش الجزائري، خلال العملية ذاتها، من تدمير مخبأ للإرهابيين يحتوي على ملابس ومواد غذائية وصفائح لتوليد الطاقة الشمسية.
ومرتفعات محافظة جيجل كانت منذ تسعينيات القرن الماضي بؤرة لتمركز الجماعات الإرهابية الناشطة تحت لواء تنظيم "القاعدة" الإرهابي ثم ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب"، ونفذت عدة عمليات إجرامية تمثلت في مجازر جماعية ضد أهالي المناطق المجاورة.
ومنذ مطلع 2021، كثف الجيش الجزائري ضرباته الاستباقية ضد معاقل فلول الجماعات الإرهابية بعدد من مناطق البلاد خصوصاً الوسطى والشرقية، بعد أن تعهد بأن يكون عاما لـ"القضاء على فلول الإرهاب وقطع دابرهم من البلاد".
في الأثناء، يواصل الجيش الجزائري تحركاته على مختلف الحدود الشرقية والجنوبية لرصد وتتبع العناصر الإرهابية الناشطة بالساحل التي تحاول اختراق الحدود، وتمكن الشهر الحالي من إلقاء القبض على إرهابيين اثنين من أصول جزائرية كانا ينشطان ضمن الجماعات الإجرامية المسلحة بالمنطقة.