قائد الأركان الجزائري: الشعب سيربح رهان انتخابات الرئاسة
قائد أركان الجيش الجزائري يثني على "إدراك الشباب الجزائري أهمية انتخابات الرئاسة" ويصف كسب رهانها بـ"المسألة البديهية"
أعرب قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح عن "ثقته" في كسب الجزائريين رهان الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ووصف ذلك بـ"المسألة البديهية".
- أسبوع الجزائر.. مصرع أطفال حرقا و"نهاية" رموز نظام بوتفليقة سجنا
- 61 مرشحا محتملا لرئاسيات الجزائر بينهم رئيسا وزراء سابقان
وفي كلمة له من الناحية العسكرية الثانية بوهران غربي البلاد، شدد صالح على أن "الشعب الجزائري تميز بربح كافة الرهانات وسيكسب رهان الرئاسيات، وهذا من البديهيات".
وأثنى على الجزائريين خاصة الشباب منهم؛ كونهم "مدركين أهمية الانتخابات بالنسبة لبلاده".
وحدد الرئيس الجزائري المؤقت يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي رسمياً تاريخ الانتخابات الرئاسية لاختيار تاسع رئيس في تاريخ البلاد، وذلك 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهي الانتخابات التي وصفها بـ"الخيار الاستراتيجي والحل الديمقراطي لإقامة نظام حكم جديد يستجيب لتطلعات الشعب وتجاوز الوضع الراهن".
ووصل عدد المرشحين المحتملين للاستحقاق الرئاسي بالجزائر، مساء الأحد، 83 مرشحاً، بينهم أحزاب وشخصيات مستقلة، أبرزهم رئيسا الوزراء السابقان علي بن فليس (رئيس حزب طلائع الحريات المعارض) وعبدالمجيد تبون بصفته مستقلاً.
وللمرة الأولى، سحب المرشحون المحتملون استمارات الترشح من السلطة المستقلة للانتخابات بعد أن كانت العملية تتم في وزارة الداخلية، عقب مصادقة البرلمان الجزائري على مشروع الهيئة الانتخابية الجديدة التي أحدثت تغييراً جذرياً في النظام الانتخابي بالجزائر.
ومن أبرز التعديلات التي تضمنها قانون الانتخاب الجديد إسقاط شرط الحصول على 600 توقيع فردي من أعضاء المجالس المحلية بالنسبة لمرشحي الانتخابات الرئاسية.
بالإضافة إلى تقليص عدد التوقيعات الفردية للناخبين التي يتعين على الـمترشح للانتخابات جمعها من 60 ألفاً إلى 50 ألف توقيع عبر 25 محافظة على الأقل، وتخفيض العدد الأدنى للتوقيعات المطلوبة بالنسبة لكل واحدة من الولايات المعنية من 1500 إلى 1200 توقيع.
وأشار محللون سياسيون لـ"العين الإخبارية" إلى أن بروز أسماء ثقيلة في الانتخابات القادمة مع العدد الأولي للمرشحين المحتملين، بالإضافة إلى الإجراءات السابقة التي اتخذتها السلطات الجزائرية يعدان مؤشراً قوياً على أن انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل لن تكون كسابقتيها الملغاة.
وفي ترقب مفاجآت قد تحدث في الأيام القادمة بترشح أسماء أخرى قد "تخلط أوراق" "تبون وبن فليس"، انقسمت آراء وآمال الجزائريين والمراقبين إزاء مخرجات الاستحقاق الرئاسي المقبل.
وأعرب كثيرون عن خشيتهم من وجود "مرشح للسلطة" قد يكون بحسبهم "أمراً واقعاً مفروضاً كما حدث عند مجيء عبدالعزيز بوتفليقة سنة 1999" بحسب تصريحاتهم لـ"العين الإخبارية"، وهو ما يغذي، وفق تصريحاتهم، رفض آلاف الجزائريين الذين يخرجون كل ثلاثاء وجمعة إجراء الانتخابات.
في حين، "استبشر" آخرون بالسلطة المستقلة للانتخابات، واعتبروا أن "الحراك الذي تمكن من إسقاط نظام حكمهم 20 سنة كاملة، بإمكانه فرض واقعه عبر صناديق الاقتراع".
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز