هبوط غير مسبوق للدينار الجزائري أمام اليورو
الهبوط غير المسبوق للدينار الجزائري في التعاملات البنكية الرسمية أمام اليورو يتواصل للأسبوع الرابع على التوالي.
تواصل الهبوط غير المسبوق للدينار الجزائري في التعاملات البنكية الرسمية أمام اليورو للأسبوع الرابع على التوالي.
وبلغت قيمة اليورو في البنوك الجزائرية الأحد 129.49 دينار، فيما تراجع طفيفا الدولار 0.16% حيث وصل إلى 109.87 دينار جزائري.
وانخفاض قيمة الدينار أصبح أحد أكبر هواجس الحكومة الجزائرية، حيث طالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكومة الجديدة بضرورة حشد التمويل الداخلي لإنقاذ العملة الوطنية.
ويتوقع الخبير المالي، جمال بلخباط، "استمرار تراجع قيمة الدينار خاصة في هذه الفترة، على أن يشهد نوعا من الاستقرار بعد انتهاء موسمي الحج والصيف، لكن هذا لا يعني تعافي العملة الوطنية، لأن كل التوقعات تؤكد استمرار تراجع أسعار النفط، وهو ما يقلل من هامش تحرك وتدخل السلطة النقدية في الجزائر لإنقاذ الدينار"
وأشار الخبير المالي الى تآكل مخزون احتياطات العملات الأجنبية في الجزائر.
وأرجع انخفاض الدينار في تصريحات لـ"بوابة العين الإخبارية " الى تزايد الطلب على العملات الأجنبية بخلاف توجّه بعض رجال الأعمال إلى تحويل الدينار إلى العملات الأجنبية"، وفقا لما ذكر.
كان الديوان الوطني للإحصاءات في الجزائر قد كشف أن الاقتصاد الجزائري سجل نموا بـ 3.3% خلال العام الماضي، كما نما قطاع الطاقة بـ 7.7% في نفس العام.
ورغم هذا، إلا أن الاقتصاد الجزائري لا يزال يعاني منذ استقلال البلاد من التبعية الكاملة لعائدات النفط، التي تشكل 97% من مداخيل الجزائر و60 من الموازنة العامة للدولة.
وأقرت الجزائر رسميا تخفيض قيمة صرف الدينار مقارنة بالدولار الأمريكي بنحو 20%، بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد الجزائري منذ 2014.
وأعلن بنك الجزائر المركزي قبل أسابيع عن مشروع جديد للتأمين على مخاطر الصرف عقب الهبوط الحاد للدينار أمام اليورو.
والتنظيم الجديد يستهدف بحسب بنك الجزائر المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين، وقال إن هذا التنظيم يسمح بتفادي المخاطر من خلال السماح للوسطاء المعتمدين باستعمال مجموعة متنوعة من تغطية مخاطر العملة، ما يتيح لهم سواء لحسابهم الخاص أو نيابة عن موكليهم، عمليات تأمين مخاطر الصرف مقابل الدينار.
