هبوط حاد للدينار الجزائري أمام اليورو
الدينار الجزائري يهبط بشكل غير مسبوق في التعاملات البنكية الرسمية أمام اليورو.
هبط الدينار الجزائري بشكل غير مسبوق في التعاملات البنكية أمام اليورو الأحد لأول مرة منذ إطلاق العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي سنة 1999.
وبلغت قيمة اليورو في البنوك 127.14 دينار جزائري، في حين بلغت قيمة الدولار 108.46 دينار جزائري.
وقال الخبير الاقتصادي الجزائري عبد الرحمان مبتول لـ "بوابة العين" إن تدهور العملة المحلية هو أحد نتائج تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية على الاقتصاد الجزائري.
وأضاف أن مشكلة الاقتصاد الجزائري أنه ليس اقتصادا منتجا ولا مصدرا وما زال يعتمد بنسبة 97% على إيرادات النفط ومن هنا وجدت الحكومة الجزائرية نفسها مجبرة على اتخاذ جملة من الإجراءات للتحكم في الواردات.
وقال الخبير الاقتصادي علاوة خلوط لـ "بوابة العين" إن تراجع احتياطي النقد الأجنبي في الجزائر ساهم بشكل كبير في تدهور قيمة الدينار، إضافة إلى تدخل البنك الجزائري في خفض قيمة الدينار إلى 20 %، وهي كلها عوامل ساهمت في هذا الانخفاض غير المسبوق.
وحسب الخبير الاقتصادي، فإن "الأزمة الاقتصادية الراهنة جعلت الحكومة تستفيد من تراجع قيمة الدينار لكن أمام الدولار الأمريكي، فذلك يسمح بتحصيل أكبر قيمة من الجباية النفطية عند التحويل".
يذكر أن بنك الجزائر أقر بداية هذا الشهر بخفض قيمة الدينار الجزائري مقارنة بالدولار الأمريكي بنحو 20%، وبرر القرار "لصد أية صدمات خارجية جديدة وللحفاظ على التوازنات الكبرى للبلاد".
قالت الحكومة الجزائرية إن الاقتصاد نما 3.7 % في الربع الأول من العام وهو ما يقل قليلا عن النمو البالغ 3.9 % المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، وذلك رغم تحسن أداء قطاع الطاقة في البلد العضو في أوبك.
وما زال الاقتصاد الجزائري معتمدا بكثافة على النفط والغاز اللذين يشكلان 60 % من ميزانية الدولة و94 % من إجمالي إيرادات التصدير.
وتكافح الجزائر لتنويع موارد الاقتصاد، وأثر انخفاض حاد في إيرادات الطاقة تأثيرا كبيرا على أوضاع المالية العامة واضطرت السلطات لخفض الإنفاق وتجميد مشروعات استثمار في البنية التحتية.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن قطاع الطاقة نما بنسبة 7.1 % في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقابل 2.6 % في نفس الفترة من 2016.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA=
جزيرة ام اند امز