المركزي الجزائري يتحوط بعد انهيار الدينار
بنك الجزائر المركزي يعلن عن مشروع جديد للتأمين على مخاطر الصرف عقب الهبوط الحاد للدينار أمام اليورو.
أعلن بنك الجزائر المركزي عن مشروع جديد للتأمين على مخاطر الصرف عقب الهبوط الحاد للدينار أمام اليورو.
التنظيم الجديد يستهدف بحسب بنك الجزائر المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين، وقال إن هذا التنظيم يسمح بتفادي المخاطر من خلال السماح للوسطاء المعتمدين باستعمال مجموعة متنوعة من تغطية مخاطر العملة، ما يتيح لهم سواء لحسابهم الخاص أو نيابة عن موكليهم، عمليات تأمين مخاطر الصرف مقابل الدينار.
وقال مصرفيون إن هذه الخطوة تهدف إلى تقديم ضمانات للمستثمرين الأجانب، خاصة أن الحكومة الجزائرية أصبحت تعول كثيرا على الاستثمار الأجنبي.
وأكد بنك الجزائر أن التنظيم الجديد "يعتبر مهما جدا في تحسين مناخ الأعمال والاستثمار، ومن ثن سيسمح للتجار والمستثمرين رؤية أفضل وبوضوح في السيطرة على التكاليف والمخاطر المتعلقة بالتعاملات المالية الدولية خلال جميع مراحل تنفيذها".
وقال الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال بلخباط، في اتصال مع بوابة "العين" الإخبارية، إنه من المبكر الحكم على هذا التنظيم الجديد، والوضع الراهن يتطلب اتخاذ إجراءات مالية واقتصادية جريئة.
وأضاف "يجب العمل على إصلاح جذري للبنوك والسوق المالية".
وأضاف "أن فعالية أي إجراء أو تنظيم جديد مرتبط بنظام مصرفي فعال ومرن وناجح أيضا، ومن هنا يجب أن يساير النظام المصرفي الجزائري التطورات العالمية، لأنه يبقى متأخرا، كما أنه لا يتماشى مع رغبة الحكومة في تحسين مناخ الأعمال والاستثمار".
كان الدينار الجزائري قد شهد منذ نهاية الأسبوع الماضي، هبوطا غير مسبوق أمام اليورو في التعاملات البنكية للمرة الأولى من إطلاق العملة الموحدة للاتحاد الأوربي سنة 1999.
وأرجع الخبراء الاقتصاديون أسباب هذا التهاوي إلى استمرار انهيار أسعار النفط، والتراجع الكبير في احتياطي النقد الأجنبي بالجزائر، وهي العوامل أيضا التي أجبرت بنك الجزائر على خفض قيمة الدينار بـ20%.